نقل التلفزيون الايراني عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله امس ان ايران لن تناقش القضية النووية مع القوى الكبرى في محادثات مقترحة. ومن المحتمل ان تعمق تصريحاته شكوك الغرب بشأن فرص ايجاد حل للجمود القائم منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي من خلال التفاوض. وترتاب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون بان البرنامج غطاء لتصنيع قنابل. وقال أحمدي نجاد في بلدة قزوين في وسط ايران خلال خطاب نقله التلفزيون "قلنا مرارا ان حقوقنا (النووية) ليست مطروحة للنقاش...نجري محادثات فقط لحسم المشاكل الدولية...للمساعدة على اقرار السلام." وأوضح دبلوماسيون غربيون انهم يريدون ان تتصدى ايران لبواعث قلقهم بخصوص برنامجها النووي في المحادثات التي عرضت ست من القوى الكبرى - هي الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والصين - اجراءها مع ايران في وقت لاحق هذا الشهر. وأفاد خطاب مؤرخ في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني اطلعت عليه رويترز بأن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية سعيد جليلي ابلغ مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون بانه مستعد لاجراء محادثات في اسطنبول بتركيا في 23 نوفمبر أو الخامس من ديسمبر . وذكر أحمدي نجاد أن إيران ايدت دائما اجراء محادثات على اساس عقلاني ومنطقي. وقال "لكن الامة الإيرانية لن تسمح لاحد بانتهاك حقوقها.. ينبغي ان يعلنوا اراءهم بشأن بعض القضايا الدولية بوضوح" في إشارة للقوى الكبرى. وحدد الرئيس الإيراني شروطا لاجراء أي محادثات نووية من بينها ان تعلن الأطراف الأخرى عن رأيها فيما يتردد عن امتلاك اسرائيل أسلحة نووية. من ناحية اخرى قال مساعد مقر "خاتم الانبياء" للدفاع الجوي العميد محمد حسن منصوريان ان قواته ستختبر قريبا منظومات صاروخية مضادة للجو بعيدة المدى تم صنعها محليا بما في ذلك منظومة صواريخ 'اس 300' ايرانية الصنع. وأشار العميد منصوريان امس في حديث مع وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا ) الى ما وصفه ب"الضغوط التي مارسها الكيان الصهيوني (إسرائيل) ضد روسيا للحيلولة دون قيام موسكو بتسليم منظومة صواريخ 'أس 300' الى إيران". وقال "إننا ومن اجل توفير حاجاتنا الامنية وحماية اجوائنا قررنا شراء منظومة صواريخ 'أس300' من روسيا ولكن الاخيرة استسلمت للضغوط الاميركية والصهيونية واتخذت من القرار رقم 1929 الصادر عن مجلس الامن ضد ايران ذريعة لعدم تسليمنا هذا السلاح الدفاعي". وقال ان العديد من منظومات الدفاع الجوي الايرانية كمنظومة "أس 300"، التي تم انتاجها على يد العلماء والمهندسين الايرانيين هي" في مرحلة الاختبار وتحسين الاداء وان الجهود منصبة حاليا لتخطيط وصنع العديد من المنظومات الصاروخية المضادة للجو". واشار الى ان وزارة الدفاع تسلمت أخيرا أجيالا جديدة من صواريخ 'مرصاد' و'شاهين' المخصصة للدفاع الجوي، وقال ان صواريخ "شاهين" ومنظومة "مرصاد" الصاروخية تم اعدادها وصنعها على يد الخبراء الايرانيين.