يبدو أن محرقة بيشة تشكل كارثة بيئية على قرى وهجر عدة قريبة من المدينة، خصوصاً أن الماشية تتغذى من محتويات تلك المحرقة، ما جعل مواطنين يتهمون البلدية بالإهمال في تنظيم التخلص من النفايات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف شخص. وقال المواطن محمد المعاوي: «هذه المحرقة تشكل خطراً بيئياً وصحياً على أهالي بيشة، بيد أنها لم تجد أي اهتمام من بلدية بيشة التي يتوقف دورها على رمي النفايات في الموقع»، وطالب مواطن آخر (فضل عدم ذكر اسمه) بتنظيم التخلص من النفايات في المدينة، وحرقها، من دون إلحاق ضرر بالسكان أو الحيوانات أو النباتات. من جانبه، أوضح مصدرٌ في بلدية بيشة (رفض ذكر اسمه) أن الرئيس السابق للبلدية اقترح إحراق النفايات عن طريق إحدى الشركات المتخصصة، بحيث لا يشكل خطراً بيئياً، ويمكن الاستفادة من مكوناتها وتحليلها، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض من أمانة منطقة عسير. ورفض رئيس بلدية بيشة الدكتور فيصل الصفار التعليق حول هذه المشكلة، وفضل الصمت تجاهها. إلى ذلك، ذكر الإخصائي في مجال صحة البيئة الدكتور عبدالله الشهراني أن محافظة بيشة حازت أفضل مدينة صحية قبل عام، لكن ما التصنيفات أو المعايير التي تم من خلالها هذا التقويم في ظل وجود أكبر محرقة في عسير تقطن بالقرب من مدينة بيشة، وتشكل آثاراً سلبية وصحية على أهاليها.