قرّ الأميرال علي فدوي، قائد سلاح البحرية في «الحرس الثوري» الإيراني، بأن نسخة صنعتها بلاده من حاملة طائرات أميركية، ستُستخدم في مناورات تنفذها مناورات عسكرية قريباً. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أوردت في آذار (مارس) الماضي أن إيران تشيّد في مرفأ بندر عباس جنوب البلاد، نسخة من حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس نيميتز». لكن التلفزيون الإيراني سخر من تقرير الصحيفة، وبثّ أن هذه النسخة ستُستخدم في فيلم سينمائي عن إسقاط مقاتلات أميركية طائرة مدنية إيرانية عام 1988، قبل أسابيع من نهاية الحرب العراقية - الإيرانية (1980-1988). وأعلن فدوي أن حاملة الطائرات الوهمية ومقاتلاتها الوهمية أيضاً ستُستخدم «بعد استكمال تشييدها»، في مناورات مشتركة تنفذها القوات الفضائية في «الحرس الثوري» وسلاحا الجو والبحرية في الجيش الإيراني. وأشار إلى أن هذه المناورات ستحضّر القوات المسلحة الإيرانية ل «حال حرب حقيقية»، مضيفاً: «يجب أن نتعلّم من نقاط ضعف وقوة عدونا». واعتبر أن «لا معنى» للتقارير عن تشييد حاملة الطائرات من اجل فيلم سينمائي. إلى ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن «العدو يتآمر ضد إيران بكل أدواته، وتهديداته ليست وهماً». وأضاف أن «عداء الاستكبار والغرب ضد إيران جوهري»، وزاد: «لن نتراجع أبداً عن مواقفنا، وسنتابع حقوقنا المشروعة». في غضون ذلك، نسبت وسائل إعلام إيرانية إلى وزير الخارجية النمسوي سباستيان كورتس قوله إن شركات بلاده «تضرّرت» بسبب العقوبات المفروضة على طهران، على خلفية ملفها النووي. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران: «كانت لدينا دوماً علاقات اقتصادية جيدة مع إيران. واضح تماماً أننا نتضرّر، كوننا عضواً في الاتحاد الأوروبي، وهذا رأي الشركات النمسوية أيضاً». وتطرّق إلى المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، معرباً عن أمله بإبرام الجانبين اتفاقاً نهائياً يطوي الملف، بحلول تموز (يوليو) المقبل. واعتبر أن ذلك سيشكّل «خطوة إيجابية في مسار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويطمئن الجميع إلى أن لن تكون هناك قنبلة نووية». واعتبر ظريف أن العلاقات بين طهران وفيينا «تاريخية»، مشيراً إلى استنادها إلى «الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». ورجّح التوصل إلى اتفاق نهائي للملف النووي، مكرراً رفض بلاده التفاوض حول برنامجها الصاروخي.