قالت وسائل إعلام إيرانية إن النموذج المقلّد عن حاملة طائرات أميركية، والذي رصد قرب سواحل إيران، ما هو إلاّ قطعة ستستخدم في تصوير فيلم سينمائي. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت الأسبوع الماضي نقلاً عن الاستخبارات الأميركية إن الإيرانيين يبنون نموذجاً مقلداً عن حاملة طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية ربما لتدميرها بعد ذلك كنوع من الدعاية. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية ما بدا انها واحدة من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية طراز "نيميتز" وعلى متنها ما تبدو كطائرات مقلدة يجري بناؤها قرب ميناء بندر عباس. وقالت الصحف الإيرانية ان هذا "جزء من ديكور" لفيلم يخرجه المخرج الإيراني نادر طالب زادة، عن إسقاط طائرة ركاب إيرانية بواسطة حاملة الطائرات الأميركية "فينسينز" عام 1988. وتصف الولاياتالمتحدة، إسقاط الطائرة الذي أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 290 شخصاً بينهم أفراد الطاقم، بأنه مجرد حادثة. وقال موقع "ألف" الإخباري الإيراني الذي ينشر وجهات نظر قريبة من الخط الرسمي في إيران "تحولت القضية إلى ذريعة جيدة لموجة اخرى من الدعاية ضد إيران." وأضاف "سارعت مرة اخرى وسائل الاعلام الغربية من دون اي دليل أو اساس حقيقي لرسم صورة اكثر سلبية عن إيران". وأقر ناطق باسم الاسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين بأن النموذج المقلّد "يبدو على غرار تلك المستخدمة في هوليوود اكثر من كونه سفينة حربية." وقال جيسون سالاتا: "نعرف انها ليست حاملة طائرات حقيقية. انها صنعت لتشبه احدى حاملاتنا... لكن هذا يجعلنا نتساءل: ما الغرض من هذا؟" وأضاف: "رأيناهم من قبل يصنعون زوارق ويقطرونها ويطلقون النار عليها كنوع من التدريبات الصاروخية ويستخدمونها في وسائل الإعلام الحكومية. هذا أمر محيّر. إذا كنت تنفق موارد على هذا فما الهدف؟". ولم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين الإيرانيين على هذا الموضوع.