أكد حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني أن الامين العام والقيادة الحالية انتخبوا من قبل اعضاء وقواعد «الاتحاد» و «لا يمكن لأحد ازاحتهم الا من خلال مؤتمر شرعي». جاء ذلك رداً على مطالبة منشقين عن الحزب بإزاحة القيادة «غير الشرعية»، فيما تنتهي المهلة المحددة لتقديم الترشيحات إلى منصب رئيس اقليم كردستان اليوم. وقال الناطق الاعلامي باسم «الاتحاد الوطني الكردستاني» آريس سوران في تصريح الى «الحياة»، إن «الامين العام للحزب جلال طالباني والقيادة الحالية والمكتب السياسي تم انتخابهم بشكل شرعي وقانوني، حسب الانظمة واللوائح الداخلية المرعية خلال المؤتمر العام للحزب عام 2001، وليس لأحد أن يزيح القيادة الحالية الا بمؤتمر شرعي جديد». جاء ذلك على خلفية تصريحات ادلى بها عدد من اعضاء قائمة «التغيير» التي يرأسها نائب طالباني السابق نوشيروان مصطفى، أكدوا فيها «عدم شرعية» الرئاسة الحالية للاتحاد. ونقلت صحيفة «هاولاتي» الكردية المحلية عن عدد من اعضاء قائمة «التغيير»، لم تذكر اسماءهم، أن «القيادة الحالية للاتحاد الوطني الكردستاني فقدت شرعيتها. وأن اعضاءها يؤكدون عدم استطاعة احد أن يبعدهم من مناصبهم»، كاشفين عن مساعيهم ل «اقامة دعوى ضد جلال طالباني والمكتب السياسي الحالي لطردهم من الحزب». وعلق سوران على ذلك بأن «القيادة الحالية لها الصلاحيات كافة التي منحها اياها النظام الداخلي للاتحاد الوطني الكردستاني»، مشيرا الى أن هذه القضايا «أمور داخلية تحتكم الى النظام الداخلي للاتحاد». وزاد ان «القيادة السياسية لها الحق في اجراء أي تغيير تراه ضروريا». ويشهد «الاتحاد الوطني الكردستاني» خلافات داخلية عميقة منذ فترة ليست بالقصيرة، تدور حول أكثر من محور، توجت في النهاية بتشكيل نوشيروان مصطفى الذي كان نائبا لطالباني قائمة مستقلة عن قائمة «الاتحاد» لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة في اقليم كردستان في 25 تموز (يوليو) المقبل. من جهة أخرى، أجرى المكتب السياسي ل «الاتحاد» تغييرات في مكتب العلاقات الخارجية فنصّب القيادي سعدي بيرة مسؤولا عن المكتب، فيما تسلم محمود حاجي صالح مسؤولية العلاقات الكردستانية المعني بشؤون الاكراد خارج اقليم كردستان. ونقلت مصادر مقربة من الحزب أن «المكتب السياسي قرر في اجتماعه الأخير برئاسة طالباني اقالة كل من: شمال عبد الوفاء وكردو قاسم من رئاسة مكتبي العلاقات الخارجية والكردستانية، وتنصيب سعدي بيرة ومحمود حاجي مكانهما، كما تم تعيين عارف رشدي في منصب رئيس مكتب الرقابة والتفتيش التابع للحزب محل جلال جوهر». وكان القيادي في الحزب سعدي بيرة نفى في تصريح سابق وجود حملة موجهة ضد مؤيدي قائمة «التغيير» وإبعادهم عن المناصب الحزبية التي يشغلونها، مبينا أن صحفا مقربة من تلك القائمة تروج هذه الانباء لاغراض سياسية. الى ذلك، تنتهي اليوم المدة المحددة لتقديم اسماء المرشحين لمنصب رئاسة اقليم كردستان. وقال علي قادر، رئيس هيئة الانتخابات في إلاقليم، إن أربعة أشخاص قدموا طلباتهم للمنافسة على رئاسة الإقليم، وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بهذا الشأن. واضاف ان المرشحين الأربعة هم: مسعود بارزاني، وهلو ابراهيم احمد (شقيق زوجة الرئيس العراقي) وكمال ميراودلي (استاذ جامعي) وحسين كرمياني (استاذ جامعي).