أعرب عديد من جماهير إنتر ميلان الإيطالي عن أملهم في أن يضم رئيس النادي الإيطالي ماسيمو موراتي إلى ناديهم ظهير نادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي غاريث بايل ليحل مكان الروماني كريستيان تشيفو الذي شكل خيبة أمل كبيرة لعدم تمكنه من تقديم مستواه المعروف والذي جعله نجماً في أياكس أمستردام الهولندي وروما الإيطالي قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان. لكن لحامل لقب الثلاثية في الموسم الماضي تاريخ حافل في الصفقات الفاشلة التي عدت هدراً للمال على مدار السنوات وهنا الحديث ليس على لاعبين أمثال رامبرت أو كايو بل على أسماء كبيرة فشلت في ترك أثر في الفريق الإيطالي منها البرازيلي أدريانو ومواطنه فامبيتا والهولندي دي يونك والبلغاري بانتشيف والإسباني فارينوس والبرتغالي باولو سوزا. لكن إلى جانب هؤلاء تبقى 5 صفقات لا يمكن أن تنساها جماهير الفريق تركت غصة في قلوبها. الصفقة الأولى هي النجم الألماني هانزي مولر وفي القصة أن إنتر ميلان وقع مع الفرنسي ميشال بلاتيني عقداً مبدئياً عام 1979 ثم اختار رئيس النادي الإيطالي إيفانو فرايزولي الموهوب النمساوي هربرت بروهاسكا للانضمام إلى النادي في العام 1980 ليبيعه إلى روما بعد عامين ليضم الألماني هانزي مولر الذي تألق مع مواطنه برند شوستر وقيادة ألمانيا للفوز بكأس أمم أوروبا في العام 1980. مولر كان هدافاً موهوباً من أفضل من ارتدوا الرقم 10 وبرز كثيراً مع شتوتغارت ومنتخب بلاده. مولر تعلم الإيطالية بسرعة وصار يتقنها أفضل من الإيطاليين أنفسهم لكنه فشل في تعلم تكتيك نادي إنتر ميلان، ولم يتمكن من التفاهم مع مهاجم الفريق ايفيرستو بيكالوسي الذي قال عنه فيما بعد «إن اللعب مع كرسي متحرك أفضل من اللعب إلى جانب هانزي مولر على الأقل الكريس يستطيع إعادة الكرة إليك»، وبعدها عاد إنتر ميلان للاعتماد على ثنائية بيكالوسي - بالتوبيللي وأبعد مولر عن التشكيلة خصوصاً أن جماهير إنتر ميلان كانت غاضبة لأن مجيئه حرمهم من ميشال بلاتيني الذي انتقل إلى يوفنتوس وقاده إلى المجد. الصفقة الثانية هي الهولندي دينيس بيرغكامب الذي سجل هدفاً رائعاً «فيرست تايم» في شباك رابيد بوخارست الروماني ومع 8 أهداف في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي قاد الفريق للقب موسم 1993-1994 لكن بقيت ذاك الموسم كانت للنسيان بكل ما للكلمة من معنى، ولحقه بموسم آخر بعده لم يقدم خلاله شيئاً لا يقارن أبداً بما قدمه الهولندي طيلة مسيرته. لقد برز بيرغكامب مع هولندا وأياكس أمستردام ثم كانت مسيرة مظفرة مع آرسنال الإنكليزي قبل أن يعلق حذاءه لكن جماهير إنتر ميلان لا تحبذ ذكر سيرته. الصفقة الثالثة هي ليدو كويك الذي وقع من إندرلخت البلجيكي في العام 1983 كواحد من أفضل صانعي الألعاب في أوروبا وهو كذلك، لكن كويك لم يلعب إلا 9 مباريات بقميص «النيرازوري» ليترك ذكرى سيئة في تاريخ إنتر ميلان لكنه قضى بعد عامين في حادثة سيارة. الصفقة الفاشلة الرابعة هي الأوروغوياني الفارو ريكوبا الذي لعب أول مباراة مع إنتر ميلان في 31 آب (أغسطس) في العام 1997 وهو اليوم الذي شهد مشاركة البرازيلي رونالدو أيضاً إلى الفريق الإيطالي. لكن البداية العاطفية لرونالدو لم تكن على قدر الآمال لأن ريكوبا تمكن من إنقاذ إنتر ميلان على ملعب سان سيرو من هزيمة مخجلة أمام بريشيا. لكن مسيرة ريكوبا لم تستمر طويلاً فعانى كثيراً مع مدربين أمثال هيكتور كوبر وغيره ففقد رئيس النادي ماسيمو موراتي إيمانه بالنجم الأوروغوياني وتمت إعارته خارج النادي مراراً. الصفقة الفاشلة الخامسة والأخيرة هي قائد منتخب إيطاليا ولاعب نادي الأهلي دبي فابيو كانافارو الذي انتقل إلى إنتر ميلان في العام 2002 مقابل 24 مليون يورو يومها قيل عنه إنه أفضل مدافع مساك في إيطاليا. عانى كانفارو من الإصابات كثيراً، ولم يقنع أنه يستحق المبلغ الذي دفع لبارما من أجل ضمه، فلعب موسمين مخيبين لينتقل إلى يوفنتوس على أساس أنه نجم أفل، لكن الأفضل كان في انتظاره ليتحول إلى بطل في يوفنتوس ثم يقود إيطاليا إلى لقب كأس العالم 2006 ويفوز بلقب أفضل لاعب في العالم.