الاتهامات التي كانت تطلق على قطاع المقاولات، بأنه أكثر القطاعات هشاشة ومؤسسات وهمية حقيقة كشفتها «الهيئة السعودية للمقاولات» التي قالت إن 300 شركة فقط من إجمالي 140 ألفاً في قطاع المقاولات سجلت في الهيئة، وأن 160 شركة فقط من المسجلة استكملت متطلبات التسجيل، فيما قررت الهيئة غلق باب التسجيل للانتساب في الهيئة الإثنين المقبل 20 شباط (فبراير) الجاري. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة أسامة العفالق، خلال لقاء تعريفي بالهيئة وخططها الاستراتيجية، استضافته «غرفة الشرقية» أمس: «إن الهيئة تتبنى في الوقت الحاضر 34 مبادرة، هدفها الوصول إلى بيئة مقاولات مثالية متطورة، إذ إن مهمة الهيئة الأساسية هي رفع مستوى القطاع وتنظيمه». وأكد أن الهيئة لن تكون بديلاً عن اللجنة الوطنية للمقاولات واللجان الأخرى في الغرف السعودية، في نشاطها لتطوير قطاع المقاولات، معرباً عن أمله «بإصدار عقود موحّدة لكل أعمال المقاولات، تتحقق من خلالها حقوق جميع الأطراف، ونحن نسعى إلى تحقيق الشفافية في كل شيء». (للمزيد) من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين المهندس ثابت آل سويد، أن من أهم تحديات قطاع المقاولات شروط وأحكام العقود، سواء مع الجهات الحكومية أم غير الحكومية، وتغير موازنات المشاريع باستمرار أثناء فترة التنفيذ، كما أن العقود تفتقر إلى الحيادية والعدل، فضلاً عن أن العاملين في هذا القطاع يفتقرون إلى الخبرة الكافية، ومن نتائجها تأخير صرف مستحقات مقاولي الباطن.