كشف مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، أن نسبة السعودة في قسم الأشعة بلغت 99 في المئة، لافتاً إلى أن أكثر من 90 في المئة من التخصصات المتعلقة بالأشعة مغطاة ومتاحة في المستشفى، الذي يعتزم تدشين جهاز الأشعة النووية. ودشن مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، أول من أمس (الاثنين)، فعاليات المؤتمر العالمي للأشعة التشخيصية الذي يختتم اليوم، بمشاركة عاملين في الحقل الطبي من داخل السعودية وخارجها، بحضور خبراء محليين ومتحدثين من دول عدة، منها مصر، وكندا، وأميركا الذي تنظمه كلية الطب وقسم الأشعة في المستشفى. وقالت رئيسة وحدة تصوير الثدي في المستشفى وكيلة كلية الطب الدكتورة فاطمة الملحم، في كلمة ألقتها خلال المؤتمر، إن «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية خصصت للمؤتمر في دورته السادسة 31 ساعة معتمدة، إضافة إلى الندوات وورش العمل التي سبقت المؤتمر، والتي يقيمها المستشفى الجامعي بشكل مستمر، وتستهدف الأطباء والفنيين والاختصاصيين على مستوى المملكة». وأشارت إلى أن المؤتمر تطرق إلى التخصصات الدقيقة في الأشعة، مثل أشعة الجسم والقلب والصدر والثدي والعضلات والعظام والأشعة العصبية وأشعة طب الأطفال، وستشارك في جلسات الندوة الدكتورة نجلاء عبدالرازق من مصر، التي ستتحدث عن طريقة تستخدم لإزالة الورم من دون إجراء جراحة، وستغطي ثلاث محاضرات في هذا المجال، باعتبارها من الرائدات في تخصصها، وفي مجال الأشعة التداخلية على مستوى العالم. وأوضحت الملحم أن الأجهزة في قسم الأشعة يتم تحديثها بشكل مستمر لتواكب التطورات الجديدة في العالم، وهذا العام سيتم تدشين جهاز يختص بالأشعة النووية، ليضاف إلى جملة التطورات التي يشهدها المستشفى. من جانبه، قال رئيس المؤتمر استشاري الأشعة التداخلية الدكتور بندر الظفيري إن الأشعة تلعب دوراً مهماً ورئيساً في تشخيص الأمراض، وذلك من خلال التكنولوجيا المتقدمة والمستخدمة حالياً في مجال التصوير والأشعة، وهو ما يساعد الأطباء في تحديد الأمراض بدقة أكثر. وبين أن المؤتمر يُعد «منصة لتبادل الخبرات واستحداث التكنولوجيا الحديثة، ويهدف إلى التواصل العلمي المستمر بين الأطباء، وتنمية قدراتهم العلمية بالاطلاع على أحدث الطرق العالمية في التشخيص بالأشعة، ويستعرض آخر المستجدات في طب الأشعة والتي تساعد في التشخيص المبكر للأمراض، وتساعد بقية التخصصات الطبية في تحديد طرق العلاج لكل حال، ما يعود بالفائدة على المريض وعلى الأطباء لمتابعة أحدث الطرق في تشخيص الأمراض بالأشعة الحديثة». وأشار الظفيري إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على أهم الابتكارات والاكتشافات في هذا المجال، وإلقاء الضوء على الوقاية الإشعاعية في وحدات الأشعة التشخيصية وتأثير الأجهزة في خلايا الجسم والاهتمام بالتدريب على معايرة أجهزة الأشعة التشخيصية وتقليل التعرض للإشعاع، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يوفر جزءاً من تلك المتطلبات، وسيدعم البحوث العلمية وتبادل الأفكار والمعارف واكتشاف أحدث الابتكارات والتقنيات في طب الأشعة لبناء منصة مثالية لتطوير الممارسات الطبية في السعودية.