قالت بكين اليوم (الثلثاء)، إن وزير خارجيتها وانغ يي سيؤكد دعمه مبدأ تعدد الأطراف في الاجتماع الوزاري ل «مجموعة العشرين» الخميس والجمعة في مدينة بون الألمانية، والذي سيشارك فيه نظيره الأميركي ريكس تيلرسون. وكان حضور الوزير الصيني موضع شك بسبب الخلاف بين بكين وواشنطن في شأن تايوان منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وكان من المقرر في الأصل أن يشارك الوزير الصيني في التاريخ ذاته في حدث في الصين. لكن قرر أن يحضر وانغ الاجتماع الوزاري قبل مشاركته نهاية الأسبوع في مؤتمر حول الأمن في ميونيخ، وفق ما أفاد به الناطق باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ، والذي أضاف في لقاء إعلامي أن الصين تأمل بأن يتم أثناء اجتماع «مجموعة العشرين» «توجيه رسائل إيجابية لدعم مبدأ تعدد الأطراف وتحسين الحوكمة العالمية وخلق اقتصاد عالمي مبتكر متداخل ومنفتح وشامل، ما يشكل أهمية كبرى في الظرف الحالي». وستكون هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها وزير الخارجية الصيني نظيره الأميركي الجديد، لكن بكين رفضت التعليق على إمكان عقد اجتماع ثنائي بين ممثلي أكبر اقتصادين في العالم على هامش الاجتماع. وكان وزير الخارجية الأميركي أثار غضب بكين عندما لوح بتهديد منعها من الوصول إلى جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وقالت الصحافة الصينية إن ذلك قد يتسبب في «مواجهة عسكرية». كما أن الصين غاضبة من رفض الولاياتالمتحدة الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة» الذي قال ترامب إنه مستعد للتشكيك فيه، ومن السياسة الخارجية الأميركية التي بات من الصعب التنبؤ بها منذ تولي ترامب السلطة. غير أن ترامب نزع في نهاية المطاف قسماً من فتيل الأزمة بتأكيده الجمعة في محادثة هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ أنه يؤيد مبدأ «الصين الواحدة» الذي يحظر إقامة علاقات ديبلوماسية بين دول أجنبية وتايوان التي تعتبرها الصين إحدى مقاطعاتها.