بلغ متسلق ياباني في الثمانين من العمر يعشق المغامرات القصوى منذ ربع قرن، قمة إيفرست أمس ليصبح الشخص الأكبر سناً الذي يتسلق أعلى جبل في العالم. وقال يويشيرو ميورا لوسائل إعلام يابانية: «أشعر بأني أسعد إنسان في العالم. لم يسبق أن ساورني هذا الشعور طيلة حياتي. لكني لم أكن يوماً تعباً بهذا الشكل. يمكنني أن أرى الهملايا تحت قدميّ... أشكر الجميع على دعمهم». ووصل ميورا وفريقه إلى القمة عند الساعة 12.15 بتوقيت اليابان (03.15 ت.غ.) على ما جاء في موقعه الإلكتروني. وكانت هذه المرة الثالثة التي يتسلق فيها جبل إيفرست البالغ ارتفاعه 8848 مترا. وكان يسعى إلى استعادة رقم قياسي مدرج في موسوعة غينيس كان قد سجله العام 2003 عندما بلغ القمة في سن السبعين. وكانت يومها أول مرة يصعد فيها إلى قمة هذا الجبل. إلا أن يابانياً آخر هو كاتسوكي يانافيسواوا أخذ منه الرقم القياسي عام 2007 عندما صعد إلى القمة وهو في الحادية والسبعين. ومنذ أيار (مايو) 2008 صار اللقب من نصيب النيبالي كين باهادور شيرشارن الذي حقق هذا الإنجاز في سن السادسة والسبعين. وفي ذلك الحين تسلق ميورا الجبل للمرة الثانية لكن كان في الخامسة والسبعين، قبل أن ينبري لمغامرته الجديدة. وقال مسؤول في هيئة السياحة النيبالة إن المتسلق الياباني باشر طريق النزول مؤكداً نجاح محاولته. وقد سبق لهذا الياباني أن احتل صدارة الصحف في العام 1970 عندما كان أول شخص ينزل جبل إيفرست على مزلاجين من ارتفاع ثمانية آلاف متر. وكان نزوله هذا الذي لجمت سرعته مظلة موضع فيلم بعنوان «الرجل الذي نزل جبل إيفرست على مزلاجين» والذي حاز جائزة أوسكار أفضل وثائقي. ويبدو أن حب المغامرة يسري في عروق أفراد العائلة، فوالد ميورا، ويدعى كييزو، نزل جبل مون بلان على مزلاجين في سن التاسعة والتسعين. أما هو، فقد بدأ يفكر بأعلى قمة في العالم في سن تخف فيها عادة حركة الناس. وقال قبل توجهه إلى النيبال: «بدأت أفكر في قمة إيفرست في سن الخامسة والستين كهدف أريد أن أكرس وقتي له».