رام الله - أ ف ب - اعتقل الجيش الاسرائيلي ليل أمس القيادي في حركة حماس وامين سر المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الرمحي من منزله الكائن في مدينة البيرة في الضفة الغربية، وفق ما افادت مصادر في حركة حماس. وكان الرمحي اعتقل سابقاً لدى الجيش الاسرائيلي ضمن حملة الاعتقالات التي استهدفت نواب حركة حماس اثر اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في اواسط العام 2006، واطلق سراحه قبل حوالى العام. وقال عضو المجلس التشريعي لحركة حماس عمر عبد الرازق ان اعتقال الرمحي "نعتبره رسالة اسرائيلية ومقدمة لتخريب النظام السياسي الفلسطيني في حال توصلت حركة حماس لتحقيق المصالحة مع حركة فتح"، في اشارة منه الى المجلس التشريعي. واضاف عبد الرازق: "لا يوجد اي مبرر يستدعي اعتقال الرمحي الا لهدف اسرائيل (...) تخريب المصالحة". ومن جهتها اكدت كتلة التغير والاصلاح التابعة لحماس في بيان صحفي "اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم على اختطاف النائب د.محمود الرمحي امين سر المجلس التشريعي الفلسطيني بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة في الضفة الغربيةالمحتلة ،مستنكرتا عملية الاعتقال". واضاف البيان ان "اعتقال النائب الرمحي يأتي في اطار سياسة الاحتلال المستمرة في محاربة الديموقراطية والتنكر لنتائج الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي شهد على نزاهتها كل العالم واعترف بنتائجها، وتؤكد على افلاس الاحتلال الكبير وعودته الى سياسة الفشل والتي لن تفلح في انتزاع التنازلات والمواقف". واكد البيان "ان اعادة اعتقال النائب الرمحي هو جريمة صهيونية منظمة تعبر عن روح الارهاب الصهيوني وتشكل نسفا للقوانين الدولية وهي دليل على افلاس الاحتلال عبر استنساخ سياسة الفشل امام الارادة الصلبة للنواب وتمسكهم بخيارات شعبهم".