قللت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من توقعات المرصد الروسي المتعلقة بإمكان هطول أمطار فوق المعدل العام أو أن تشهد المملكة أجواء شديدة البرودة في الأشهر الثلاثة المقبلة، معلنة أنها تتنافى مع تقارير منظمة الأرصاد العالمية في جنيف والتي تصدر تقارير عالمية موثوقة، ولتؤكد أن مخرجات النماذج الإحصائية المناخية لم تتوصل إلى هذه النتيجة، وأن الرئاسة هي الجهة الرسمية المسؤولة عن مراقبة ومتابعة أحوال الطقس وإصدار التقارير المتعلقة بها. وأعلن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز توقعات الرئاسة بهطول أمطار على المشاعر المقدسة في يوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام العيد، وفي ما عدا ذلك فحال الطقس «مطمئنة» ولا تشير إلى هطول أمطار غزيرة في بقية أيام الحج، وعلق على توقعات المرصد الروسي بحدوث سيول وأمطار غزيرة بأنها «خطرة» وغير واقعية، مشيراً إلى أن الرئاسة ستصدر إنذراً في حال تبينها من حدوث تقلبات جوية أو أمطار غزيرة قبل وقوعها ب 24 ساعة. ورد الأمير تركي بن ناصر على تقارير دولية تصدر من جهات مختلفة حول تقلبات الطقس في المملكة بقوله: «انظروا دائماً إلى نشراتنا»، وأوضح خلال لقاء مع الصحافيين من داخل غرفة التحليل والتوقعات أن الرئاسة العامة تقوم بجميع مراصدها في 32 منطقة من مناطق المملكة، إضافة إلى المحطات الأوتوماتيكية التي تغذي المركز الرئيس بمعلومات الطقس على مناطق المملكة لتصدر النشرات الصحيحة سنوياً وفصلياً وشهرياً عن حال المناخ والطقس في المملكة، لايوجد هناك أي دليل علمي في جميع النشرات الدولية ومنظمة الأرصاد الدولية التي تعطي التوقعات بالنسبة للأرصاد على مدى عام ونحن ندرس هذه التوقعات ومن ثم نصدر تقاريرنا في كل موسم على حدة. وبث الأمير تركي تطمينات حول مصداقية وتطور مستوى الأرصاد في المملكة بقوله: «الرئاسة تعتبر مركزاً عالمياً بإدارة مركز الجفاف من ضمن أربعة مراكز عالمية، والرئاسة تعتبر مركزاً لأرصاد منطقة غرب آسيا، وهي عضو في المكتب التنفيذي لمنظمة الأرصاد العالمية وهذا تقدم كبير واعتراف دولي بمهنية وموثقية الرئاسة». وكشف تركيب 10 رادارات حديثة في منطقة مكةالمكرمة خلال الستة أشهر المقبلة لتتم الاستفادة منها في موسم الحج، ولتعمل بجانب الردارات المشغلة حالياً في جدةومكة والمشاعر المقدسة، مبيناً اقتراب بداية مشروع تحديث أجهزة الرصد والذي سيتجسد في شراكة القطاعين العام والخاص لإصلاح نظام الرصد وإدارة البيئة وجعلها في حال جاهزية كاملة، وبشّر بقرب الانتهاء من تطوير موقع الرئاسة الإلكتروني الذي سيتيح فرصة لتحديث معلومات الطقس والحصول على الجديد منها آنياً. ورداً على سؤال «الحياة» حول عدم تفعيل اتفاق التعاون بين الرئاسة وهيئة الطيران المدني الذي يقضي بتقديم خدمات أرصادية، وأن الأخيرة طلبت من الأرصاد تحديث أجهزتها، لأنها لا ترقى للأنظمة العالمية، أجاب الأمير تركي بن ناصر بأن برنامج التفتيش التابع لمنظمة الطيران الدولية قوّم مستوى أجهزة الأرصاد من مستوى «جيد» إلى «ممتاز»، وأن المفاوضات مع هيئة الطيران المدني انتهت، وتعكف لجنة مشتركة من وزارة المال والأرصاد لكيفية تأمين مبالغ للمشروع أو إعطائها للقطاع الخاص بالشراكة مع القطاع العام، مبيناً أن هذا الاتفاق ستتم الاستفادة منها على مدى عشرين عاماً مع التدريب ونقل التقنية للسعوديين، وتوفير 3500 فرصة عمل من شأنها أن تدفع بالاقتصاد الوطني إلى الأمام وتطور من عمل الأرصاد. وعن مشكلة التخلص من مياه بحيرة المسك، قال الأمير تركي: «إن الرئاسة تنتظر تقرير شركة المياه الوطنية عن جهودها في التخلص من مياه البحيرة للحكم على سلامة العمل بيئياً»، مشيراً إلى أن كميات هائلة من المياه تكرر ثلاثياً في كل مناطق المملكة من الخطر رميها في البحر، بدلاً من الاستفادة منها في الصحراء. وحول وجود شرطة للبيئة، قال الأمير تركي بن ناصر: «إن الرئاسة تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية في هذا الشأن، وإن محضرها جاهز للتوقيع على اتفاق الشرطة البيئية، وهو يتيح لموظفي الرئاسة التعاون مع جهازي الشرطة والدفاع المدني لتفتيش المرافق والمصانع والتأكد من سلامتها بيئياً.