يتمسك مدرب نادي ارسنال، الفرنسي ارسين فينغر، بمهمته في الفريق الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، مؤكداً أنه غير مستعد للراحة بعد من تدريبه، على الرغم من انتقادات المشجعين وتقارير صحافية عن قرب مغادرته. ويتولى فينغر (67 عاماً) تدريب ارسنال منذ 1996، وقاده إلى العديد من الألقاب المحلية أبرزها الدوري الممتاز في 1998، إلا أن عقده مع النادي اللندني ينتهي في الموسم الحالي. ويحتل ارسنال حالياً المركز الثالث بفارق تسع نقاط عن المتصدر تشلسي. وأدى تذبذب نتائج الفريق وابتعاده عن المنافسة الجدية على اللقب، إلى ضغوط من المشجعين على ادارة ارسنال لإنهاء ارتباطها بفينغر، إلا أن الأخيرة لم تتطرق بعد إلى تجديد العقد من عدمه. ويواجه فينغر اسئلة كثيرة بشأن مستقبله، ارتفعت وتيرتها بعد الخسارة أمام واتفورد وتشلسي في المرحلتين الأخيرتين من الدوري، وكان الأمر سيزداد سوءاً في ما لو تلقى أمام هال سيتي السبت في المرحلة الخامسة والعشرين، خسارته الثالثة توالياً في الدوري. إلا أن ارسنال فاز بنتيجة (2-صفر)، بفضل هدفين لمهاجمه التشيلي اليكسيس سانشيز، علماً أن الأول كان مثيراً للجدل. إذ اتى إثر دربكة أمام المرمى وارتدت الكرة من حارس واتفورد لتصطدم بيد سانشيز وتتابع طريقها إلى الشباك، والثاني من ركلة جزاء في الثواني الأخيرة. وفي رصيد ارسنال الثالث، 50 نقطة، ويبتعد بنقطة عن توتنهام الذي سقط السبت أمام ليفربول صفر-2، إلا أن فرصته لاحراز اللقب تبدو شبه منعدمة، علماً أن تشلسي يخوض الأحد مباراة مع ضيفه بيرنلي. وعزز الحديث عن احتمال مغادرة فينغر مع نهاية الموسم، تصريحات للمهاجم السابق لارسنال ايان رايت، الذي سبق له إحراز لقب الدوري مع النادي اللندني في 1998، في اشراف المدرب الفرنسي. وقال رايت الجمعة لإذاعة "بي بي سي 5" الجمعة، إن فينغر ابلغه أنه "يقترب من النهاية" بعد 20 عاماً على رأس الفريق. وقال المهاجم الذي خاض 288 مباراة مع ارسنال بين العامين 1991 و1998، سجّل خلالها 185 هدفاً، "كنت مع المدرب الليلة الماضية (الخميس)، ولكي اكون صادقاً تماماً، لديّ انطباع أن الأمر كذلك". وتابع الدولي السابق "ذكر فعلاً اثناء حديثنا أنه يقترب من النهاية"، موضحاً أن الفرنسي لم يكن حاسماً "لكنني لم اسمعه يقول ذلك ابداً" في السابق. إلا أن فينغر ردّ في تصريحات ليل السبت، معتبراً أن أيّ حديث عن تعبه من التدريب ينبع من التزامه بعمله، وأن رايت أساء فهم حديثه. ورداً على سؤال عما إذا كان اعطى الأخير انطباعاً بالرحيل، قال فينغر "لا، لا. مارك (مارك غونيلا، مدير الاتصالات في ارسنال) كان معي ايضاً الخميس". اضاف "كان الحديث على شكل اسئلة واجوبة. يمكن أن اكون متعباً لانني استيقظ في الصباح الباكر، وانهي عملي في ساعة متأخرة من الليل، ولذلك اجل أنا متعب". اضاف "لكنني لم أعط أيّ مؤشر حول مستقبلي (...) كان هناك العديد من الاشخاص. تناولنا (رايت وفينغر) العشاء قبلاً، ولكن لم نكن وحدنا. كان هناك اربعة أو خمسة اشخاص". وعمّا إذا كان رايت اساء تفسير كلامه، قال فينغر "أجل. اقدر كثيراً من يريد مني أن ارتاح بالتأكيد، ولكني لست مستعداً لذلك حتى الآن". وإذا كان سانشيز، الذي انفرد بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 17 هدفاً في الدوري الإنكليزي، خفف الضغط عن مدربه قليلاً، فإن ارسنال يواجه الاسبوع المقبل تحدياً صعباً عندما يحلّ ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وتحدث فينغر عن الفوز على هال بقوله "كان الأمر مسألة حسابية اكثر من التألق لأنه كان يتعين علينا الفوز"، مضيفاً "بشكل عام، اعتقد بأننا بدأنا المباراة جيداً حتى تقدمنا 1-صفر، وبعد ذلك لعبنا للحفاظ على النتيجة ولعدم تلقي أيّ هدف، لأن الفوز كان مهماً جداً لنا". وكان فينغر يتابع المباراة من المدرجات تنفيذاً لعقوبة الإيقاف أربع مباريات من الاتحاد الإنكليزي بسبب دفع الحكم الرابع في المباراة التي فاز فيها ارسنال على بيرنلي 1-صفر في 22 كانون الثاني (يناير).