كشف المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، عن خطة تخصيص مطاحن الدقيق، وقال: «تخصيص المطاحن سيتم من خلال إنشاء أربع شركات تغطي أربع مناطق عمل لتلك المطاحن، بحيث يكون لكل منطقة منفذ بحري». وأكد الخريجي خلال لقاء نظمته لجنة الأمن الغذائي بغرفة الرياض، بحضور أعضاء اللجنة برئاسة المهندس سعد الخريف، أخيراً، أن «المؤسسة العامة لصوامع الغلال ستستمر في استيراد القمح وبيعه للمطاحن بأسعار تحدد وفق المعطيات اللازمة، لتحقيق الاستقرار في تدفق الكميات وتحفيز الشركات على الربح». ولم يحدد رئيس المؤسسة موعداً لتخصيص المطاحن أو المناطق التي سيتم إنشاء الشركات الأربع فيها. وسئل الخريجي خلال اللقاء عن دور المؤسسة في رقابة أسعار القمح ومدخلات الأعلاف، فأوضح أن «المؤسسة لديها متابعة يومية لأسعار القمح ومدخلات الأعلاف والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، فعلى سبيل المثال اتفع القمح بنسبة 59 في المئة، والشعير بنسبة 88 في المئة، والذرة بنسبة 43 في المئة والصويا بنسبة 29 في المئة». وتابع يقول: «أمّنت المؤسسة وقبل ارتفاع الأسعار الحالي للقمح كميات كبيرة من القمح بالسعر السابق، وهو ما جعل المملكة من الدول الأقل تأثراً بأسعار القمح الحالية»، لافتاً الى أن لدى المؤسسة منهجية تتبعها في شراء القمح من خلال لجنة متخصصة تضم أعضاء من الإدارات التي لها علاقة مباشرة بهذا الموضوع في المؤسسة، إضافة إلى مندوب دائم من وزارة المالية، وتتخذ اللجنة القرارات بشكل جماعي. وشدد على حرص المؤسسة على اختيار الأصناف الجيدة من القمح من خلال إجراء الاختبارات والفحوص المخبرية قبل شحن الكميات وبعد وصولها إلى موانئ المملكة. وعما إذا كان هناك دور مستقبلي للجمعيات التعاونية الزراعية في عملية استيراد القمح، قال الخريجي: «استيراد القمح تقوم به الدولة من خلال المؤسسة، وهو أحد المشتريات الحكومية، وتقوم المؤسسة بطلب عروض شراء من قائمة شركات عالمية معروفة وعددها 27 شركة للحصول على أفضل العروض من ناحية الكميات والنوعية والسعر، فإذا استطاعت الجمعيات أن تؤهل نفسها لتكون منافسة لتلك الشركات فلا مانع من ضم الجمعيات إلى قائمة الشركات الوسيطة (الموردة) لتتقدم بعروضها للمؤسسة». وحول الأعلاف، أكد أن «المؤسسة بصدد رفع طاقتها الإنتاجية في جميع مصانع الأعلاف التابعة لها لتسهم مع بقية مصانع الأعلاف في تطبيق الخطة الوطنية للأعلاف»، لافتاً الى أن إنتاج المؤسسة العام المقبل سيبلغ 438 ألف طن من الأعلاف المصنعة، مشيراً إلى أن هناك مصانع جديدة يجري العمل على إنشائها في كل من عسير، حائل، المدينةالمنورة، والجموم بمنطقة مكةالمكرمة. وأشار إلى أن المؤسسة لديها خطة لتصريف النخالة من خلال الجمعيات التعاونية الزراعية ومصانع الأعلاف التجارية ومصانع الأعلاف التابعة للمؤسسة، وبأسعار تفضيلية للجمعيات التعاونية الزراعية، كتشجيع من المؤسسة لتلك الجمعيات. وفي ما يتعلق بمشاركة المؤسسة في ورشة عمل «الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية»، التي تنظمها لجنة الأمن الغذائي بغرفة الرياض، قال إن مشاركة المؤسسة ستتناول إمكانات المؤسسة في الخزن الاستراتيجي للقمح ورؤيتها حول هذا الموضوع.