اعتقلت السلطات التركية شخصين أجنبيين للاشتباه بتخطيطهما لشن هجمات في أوروبا لحساب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بحسب ما أوردت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء اليوم (السبت). وقالت الوكالة إن الرجلين هما عبد الله الحلبي (35 عاماً) وهو مواطن دنماركي من أصل لبناني، ومحمد توفيق صالح (38 عاماً)، وهو مواطن سويدي من أصل عراقي. وأضافت أن الرجلين انضما إلى التنظيم المتطرف قبل ثلاث سنوات وتدربا على استخدام أسلحة في سورية قبل أن يعودا إلى تركيا بطريقة غير شرعية قبل 12 يوماً. وتابعت أن «عنصري داعش كانا يخططان لشن هجمات دامية في أوروبا». ودهمت الشرطة منزلاً كان يختبئ فيه الرجلان في محافظة أضنة الجنوبية القريبة من الحدود السورية وحققت معهما لعشرة أيام، بحسب الوكالة. وأكدت «وكالة الاستخبارات السويدية» لصحيفة «أفتونبلادت» اعتقال مواطن سويدي. وقالت الناطقة باسم الوكالة نينا أوديرمالم سيشاي «نركز الآن على تلقي مزيد من المعلومات عن اعتقاله ومعرفة ما توصل إليه التحقيق التركي». وكانت محكمة تركية قضت اليوم رسمياً، بإيداع الأوزبكستاني عبد القادر مشاريبوف منفذ اعتداء ليلة رأس السنة في إسطنبول السجن، وهو إجراء قضائي غير استثنائي لا سيما في قضايا تتعلق بجرائم كبرى. وأوقف مشاريبوف البالغ 34 عاماً في 16 كانون الثاني (يناير) واعترف خلال توقيفه بأنه منفذ الاعتداء الذي أوقع 39 قتيلاً وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية». وأوقف مع منفذ الاعتداء أربعة أشخاص آخرين بعد عملية مطاردة شارك فيها مئات من رجال الشرطة. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن محكمة قررت إيداعه السجن اليوم بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية» و«قتل أكثر من شخص»، و«محاولة قلب النظام الدستوري». وقالت السلطات إن المعتقل تدرب في أفغانستان ويعتقد أنه دخل تركيا للمرة الأولى في كانون الثاني (يناير) 2016. وبين قتلى اعتداء ملهى «رينا» 27 أجنبياً كانوا يحتفلون برأس السنة. وأحدث الاعتداء صدمة في تركيا التي شهدت سلسلة اعتداءات في 2016 نسبت إلى المتطرفين والمتمردين الأكراد وأوقعت مئات القتلى.