أوقفت الشرطة التركية أمس، 400 مشبوه في ارتباطهم بتنظيم «داعش»، بينهم أجانب، في حملة اعتقالات شملت أنحاء البلاد، وجاءت بعد شهر على تبني التنظيم مجزرة ملهى «رينا» الليلي في إسطنبول في ليلة رأس السنة، والتي حصدت 39 قتيلاً، معظمهم سياح عرب. وكانت السلطات أوقفت في 16 كانون الثاني (يناير) الماضي المنفذ المزعوم لهجوم الملهى وهو اوزبكي يدعى عبد القادر مشاريبوف، بعد حملة مطاردة واسعة لأيام. وأفادت وكالتا «دوغان» و «الأناضول» بأن «حملة الاعتقالات الأوسع في تركيا ضد داعش منذ اعتداء ليلة رأس السنة طالت أفراداً يشتبه بتخطيطهم لشن هجمات». وأشارت وكالة «دوغان» الى اعتقال 150 مشبوهاً في شانلي اورفة (جنوب شرق) و47 في مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود السورية والمعروفة بوجود جهاديين فيها، إضافة الى 60 آخرين في 4 أحياء بأنقرة، وعشرات في بورصة (غرب) وبنغول (شرق). وفي مدينة ازمير المطلة على بحر ايجه، اعتقل 9 مشبوهين في سفرهم إلى سورية وتخطيطهم لهجمات في المدينة الهادئة. وفي إسطنبول ومحافظة كوجالي المجاورة، أوقف 18 مشبوهاً في تخطيطهم لشن هجمات. وذكرت الوكالة المقربة من الحكومة أن 14 أجنبياً، بينهم 10 أطفال سيُرحّلون من البلاد. الى ذلك، كشفت صحيفة «حرييت» أن «داعش» كان ينوي تنفيذ اعتداء ثانٍ ليلة رأس السنة في أنقرة، لكنه تخلى عن ذلك اثر حملة اعتقالات نفذتها السلطات التركية، علماً أن البلاد شهدت في 2016 سلسلة هجمات نسبت الى «داعش» أو إلى متمردين أكراد، وأوقعت مئات من القتلى.