دأب عدد من ضعاف النفوس على استغلال المواسم الدينية لجني العوائد المالية من طريق النصب والاحتيال من دون أن يحبس شبقهم نحو المال رادع ديني أو حتى أخلاقي!. وفي وقت تسابق فيه الجهات الحكومية والخاصة كافة في السعودية الزمن بغية اكتمال جاهزيتها التي تمكنها من تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن قبل إطلالة موسم الحج، أحيى ضعاف النفوس خلاياهم النائمة بغية اللحاق بركب «الموسم» في سعي يهدف إلى الظفر بأكبر قدر من «كعكة الحج»!. وبعد أيام عدة من إطاحة شرطة منطقة المدينةالمنورة بعدد من العصابات التي لجأت إلى تضليل جمع من حجاج بيت الله الحرام عبر بيعهم سندات هدي وأضاحي وهمية مقابل مبالغ مالية كبيرة يجنونها في الحال، قبل أن يعدوا ضحاياهم بأنهم سيلتقونهم في مكةالمكرمة أو مشعر منى خلال موسم الحج، تكشفت للجهات الأمنية عصابة أخرى تملك شبكة بيانات للحجاج تحوي تفاصيل تنقلاتهم وأماكن سكنهم في المدينتين المقدستين، يعمد أفرادها إلى النصب على الحجاج عبر بيعهم سندات وهمية للهدي والأضاحي أيضاً، إضافة إلى إيهام الحجاج بقدرتهم على تكليف من يلزم بمهمة الحج أو أداء العمرة عن أي شخص من ذوي الحاج في حال رغب في ذلك مقابل مبلغ مالي. ولم تكن محافظة الطائف بمأمن من عمليات النصب والاحتيال الموسمية، إذ شهدت طرقاتها خلال الفترة القليلة الماضية حملة إعلانية كبرى، وزّع خلالها وافد (من الجنسية البرماوية) ملصقات تروج ل«الحج البديل». يزعم خلالها تكفله وشرذمة من أعوانه بأداء فريضة الحج نيابة عن المرضى والعجزة والمعوقين وكل من ينوي أداء فريضة العمر وتحبسه ظروفه عن ذلك، مقابل أجر مادي لا يتجاوز 2000 ريال. وبعد عمليات بحث وتحرٍ، تمكنت أخيراً شرطة محافظة الطائف من الإطاحة بزعيم عصابة «الحج البديل». وقال الناطق الرسمي المكلف ل«شرطة الطائف» الملازم سليم بن شرف الربيعي: «إن الأجهزة الأمنية في الشرطة أطاحت بزعيم حملة الحج البديل، وأحالته إلى التحقيق، بغية تطبيق الجزاء النظامي بحقه.