صنعاء - ا ف ب - دعا الامام اليمني المتشدد انور العولقي المطلوب من واشنطن وصنعاء في رسالة بثت امس، المسلمين الى قتل الاميركيين دون مشورة او فتوى، واصفا المعركة معهم بانها «مصيرية». وشن هجوما على ايران التي اعتبر انها تدير مشروعا «رافضيا فارسيا». وقال العولقي، في رسالة مصورة بثت على الانترنت، ومدتها حوالى 23 دقيقة: «لا تشاور احدا في قتل الاميركان، فقتال الشيطان لا يحتاج الى فتوى ولا يحتاج الى مشورة، هم حزب الشيطان وقتالهم هو فريضة الوقت». وبعدما اعتبر ان المعركة مع الاميركيين «مصيرية»، قال: «وصلنا واياهم الى «اما نحن واما انتم»... نحن ضدان لا يجتمعان فهم يريدون امرا لا يقوم الا بزوالنا». ودعا العولقي، الذي يعتقد انه يختبئ في جبال شبوة وسط اليمن حيث يتمتع بحماية قبلية والذي يحمل الجنسية الاميركية، المسلمين العاملين في صفوف الجيش الاميركي الى الاقتداء بالميجور نضال حسن الطبيب النفسي العسكري الاميركي المتحدر من اصل فلسطيني والمتهم باطلاق النار على زملائه في ثكنة فورت هود في تكساس، ما اسفر عن 13 قتيلا. وكان الامام اليمني على علاقة بنضال حسن، ويعتقد بانه على علاقة بمنفذ محاولة التفجير الفاشلة لطائرة اميركية كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. الى ذلك، شن العولقي هجوما عنيفا على ايران متهما اياها بادارة مشروع «رافضي فارسي» في المنطقة. واذ اعتبر ان المنطقة تشهد صراعا بين الولاياتالمتحدة واسرائيل من جهة وايران من جهة اخرى، قال: «ما هو الا قليل حتى تنتزع ايران حصتها من الكعكة». واضاف ان «القيادة الايرانية لا تعمل من اجل المشروع الاسلامي وانما تعمل من اجل المشروع الرافضي الفارسي وستكون اول ضحايا ايران شعوب الخليج السنية». وندد ب»النفوذ الايراني» في اليمن على حد قوله، وقال ان ايران تنشر «عقيدة منحرفة دخيلة على اليمن». وتساءل: «اين انتم يا علماء السُنة؟ ... منكم من يدعو الى طاعة ولاة الامر ولو كانوا روافض كما في العراق. ما هو برنامجكم لمقاومة المد الرافضي الذي يجتاح المنطقة من ايران الى اليمن؟». وحمل على الحكام، وقال:»هم لا يريدون خير الامة وانما هم مؤامرة عليها، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، ودعا الى «ازالتهم». وفي نيسان (ابريل)، اعلن مسؤول اميركي ان ادارة الرئيس باراك اوباما سمحت باغتيال العولقي، بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الاميركية الى انه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولاياتالمتحدة. وامرت محكمة البدايات اليمنية الجزائية المختصة بقضايا الارهاب السبت الماضي ب»القبض القهري» عليه، واعتبرته فارا من العدالة اثر اتهامه بالانتماء الى «القاعدة» والتحريض على قتل اجانب، وذلك في اول دعوى قضائية ضده.