يجتمع الرسام والخطاط حول معنى المحبة في معرض تنظمه في لندن الجمعية البريطانية - اللبنانية خلال برنامج يستمرّ يوماً كاملاً: الجمعة 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. يأتي المعرض في سياق احتفال الجمعية بمرور 25 سنة على التزامها التبادل الثقافي والتربوي بين بريطانيا ولبنان. ومكان الاحتفال والعرض هو القاعة الفخمة Banqueting House, White Hall في لندن. وتشكّل القاعة المذهلة التي صمّمها المهندس المعماري اينيغو جونز بسقفها المزين برسومات بيتر بول روبنز خلفية مثالية للاحتفال الذي يشتمل أيضاً معرض لوحات يقام تحت عنوان «المحبة»، حيث تتداخل كلمة «المحبة» في 12 لوحة تنفرد بتناغم الرسم والخط. اللوحات مستوحاة من كتابات جبران خليل جبران، وتجمع إبداع ريشتين إحداهما للفنان اللبناني العالمي ايمانويل غيراغوسيان، والخطاط اللبناني الشهير مراد بطرس. وتقدّر اللوحات التي تجمع الفن العريق بالخط العربي التقليدي بحوالى 16 ألف جنيه استرليني لكل لوحة، أي ما يعادل 24 ألف دولار أميركي. وسيشهد برنامج الاحتفال أيضاً اطلاق أول اصدار لكتاب ولي العهد البريطاني أمير ويلز «الأمير تشارلز يتحدث»، الذي يتضمن بعض خطاباته المترجمة الى العربية (صدر عن دار الساقي). ويلي اطلاق الكتاب حفلة غداء ثم تفتح صالة المعرض ابوابها للزوار في السادسة مساء. يخصص ريع الاحتفال لمشاريع خيرية وقضايا انسانية تعنى بها الجمعية في ميادين التربية ورعاية الأيتام وعلاج الإدمان على المخدرات. كما سيدعم هذا الريع صندوق التعليم الذي يساعد الطلاب اللبنانيين على متابعة دروسهم في المملكة المتحدة في المجالات غير المتاحة في لبنان. يذكر أن ايمانويل غيراغوسيان هو ابن عائلة من الفنانين المشهورين، وعرضت أعماله في غاليريات عدّة، وألف العديد من الكتب وحاز جوائز وهو مؤسس ومدير محتف غيراغوسيان في بيروت. وفي مزاد علني اقامته دار كريستيز في دبي في الأسبوع الأخير من تشرين الأول (أكتوبر) 2010، بيعت لوحة لإيمانويل غيراغوسيان بحوالى 30 ألف دولار كانت مقدّرة بما بين 22 و28 ألف دولار. أما مراد بطرس فيتمتع بأكثر من 40 سنة من الخبرة والإبداع في الخط العربي. هو خطاط متدرب ومتخصص في المشاريع التي تجمع بين تقنيات الخط العربي التقليدي والتقنيات الحديثة، وهو صاحب الكتب العربية الشهيرة عن التصميم العربي. وتتوافر أعماله في ابرز المؤسسات والمعاهد في البلاد الناطقة بالعربية.