كوناكري – رويترز - توجه الغينيون الى صناديق الاقتراع أمس، لانتخاب رئيس للبلاد الواقعة في غرب أفريقيا في أول انتخابات حرة منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1958. وتنافس في الانتخابات سيلو دالين ديالو رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة المحنك الفا كوندي اللذان ينتميان الى أكبر جماعتين عرقيتين في البلاد وهما بالترتيب «البيول» و «المالينكي». وكان ديالو قد حصل على 43.69 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في حزيران (يونيو) الماضي، مما يجعله الأوفر حظاً للفوز في الجولة الثانية في حين حصل كوندي على 18.25 في المئة فقط من الأصوات وشكا لاحقاً من أن عمليات تلاعب أدت الى تقويض ما حصل عليه من أصوات. ومرت جولة الإعادة بسلام لتمثل نقطة تحول للدولة الغنية بالمعادن وتعزز الجهود الرامية الى إنشاء ديموقراطية في ما يسمى ب «حزام الانقلابات» في أفريقيا. ولكن خبراء يقولون إن هناك خطراً كبيراً من اندلاع أعمال عنف ذات دوافع عرقية إذا تم الطعن في نتائج الانتخابات. وشهدت الفترة السابقة للانتخابات اضطرابات إذ وقعت اشتباكات دموية بين المعسكرات السياسية المتنافسة كما دبت خلافات في شأن الاستعدادات الانتخابية، مما أدى الى تأجيل متكرر لجولة الإعادة الحاسمة بعد إجراء الجولة الأولى في حزيران. وعبر المراقبون الدوليون عن تفاؤلهم بأن مسؤولي الانتخابات وضعوا الأساس لجولة إعادة حرة ونزيهة للحد من فرص رفض الطرف الخاسر لنتائج الانتخابات بسبب مزاعم بالتزوير. وتنهي الانتخابات نحو عامين من الحكم العسكري منذ انقلاب وقع في كانون الأول (ديسمبر) 2008.