قال مسؤولون حكوميون إن من يشتبه بأنهم مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتلوا ما لا يقل عن ستة موظفين أفغان في «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» اليوم (الأربعاء) بينما كانوا ينقلون إمدادات في شمال البلاد إلى مناطق ضربتها عواصف ثلجية أسقطت قتلى. وقال توماس غلاس، وهو ناطق باسم اللجنة إن مصير اثنين آخرين من الموظفين غير معروف بعد الهجوم في إقليم جوزجان لكن جماعة الإغاثة قالت إنها لا تعرف المسؤول عن الهجوم. وقال لطف الله عزيزي حاكم إقليم جوزجان إن عمال الإغاثة كانوا في قافلة تحمل إمدادات إلى مناطق شهدت انهيارات جليدية عندما هاجمهم من يشتبه بأنهم مسلحو «الدولة الإسلامية». وأضاف «داعش نشط للغاية في المنطقة» مستخدماً الاسم البديل ل«الدولة الإسلامية» التي حققت نجاحات محدودة في أفغانستان لكنها تنفذ هجمات تزداد دموية. وقال قائد شرطة جوزجان رحمة الله تركستاني إن جثث الأفغان نقلت إلى عاصمة الإقليم وإن عملية بحث بدأت للعثور على موظفي «الصليب الأحمر» المفقودين. وقال الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد إن الحركة ليست ضالعة في الهجوم وتعهد بأن «يبذل أعضاء طالبان قصارى جهدهم للعثور على الجناة». وأطلق الشهر الماضي سراح موظف إسباني في «الصليب الأحمر» بعد أقل من شهر من خطفه على يد مسلحين مجهولين في شمال أفغانستان. وكان الموظف مسافراً مع ثلاثة زملاء أفغان بين مزار الشريف وقندوز في 19 كانون الأول (ديسمبر) عندما أوقف المسلحون المركبات. وأطلق سراح الموظفين الأفغان الآخرين على الفور.