قال مسؤولون أفغان اليوم (الأربعاء)، إن قوات حركة «طالبان» شقت طريقها حتى وصلت على بعد بضعة كيلومترات من عاصمة إقليم أرزكان، وسط أفغانستان، وحذروا من سقوطها ما لم تقدم السلطات دعماً جوياً وتعزيزات برية. وتقاتل «طالبان» للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب بعد 15 عاماً من فقدها السلطة في عملية عسكرية قادتها الولاياتالمتحدة. وتركز قوات الأمن الأفغانية المنهكة ومستشاروها العسكريون الأجانب على إحباط هجمات «طالبان» في إقليم هلمند الجنوبي ومدينة قندوز الشمالية إلى جانب قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في إقليم ننكرهار الشرقي. ويقول مسؤولون إقليميون إن الكثير من قوات الشرطة والجيش، حول ترين كوت عاصمة إقليم أرزكان، تقاتل بالحد الأدنى من التعزيزات وكثيراً من دون ما يكفي من الغذاء والذخيرة. وقال رئيس بلدية ترين كوت «إذا لم يكن هناك دعم جوي كبير وتعزيزات برية فستسقط ترين كوت». وأوقفت قوات الأمن تقدم «طالبان» على بعد نحو 12 كيلومتراً من سجن المدينة الذي يشتبه مسؤولون في أن المسلحين يسعون إلى تحرير سجناء منه باستخدام أسلوب لجأت إليه الجماعة عندما استولت لفترة وجيزة على قندوز العام الماضي. وفي منشور على الإنترنت، أعلنت الحركة اجتياحها 15 موقعاً حكومياً ومنها «قاعدة عسكرية استراتيجية» في أرزكان. وأوضح المنشور أن «جميع المناطق المحيطة بالعاصمة تحت حصار شديد وهجمات من المجاهدين». وعلى رغم الهجوم، قال التحالف الذي يقوده «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، والذي أعلن انتهاء مهمته القتالية بنهاية عام 2014، إنه ليس لديه مستشارون في الإقليم وإن الطائرات الحربية الأميركية لم تشن أي غارات جوية في الأيام الأخيرة. وقال الناطق باسم حاكم الإقليم دوست محمد ناياب إن المسلحين لن يتمكنوا من كسر الطوق الأمني المحكم. وأضاف ناياب: «(طالبان) فعلت كل ما بوسعها للسيطرة على العاصمة، لكنها لم تستطع. نحن مستعدون للدفاع عن إقليمنا». وأشار ناياب إلى أن ما لا يقل عن 32 من قوات الحركة قتلوا وأصيب 23 آخرون بينما قتل ستة من قوات الأمن وأصيب تسعة. وقال الناطق باسم حاكم الإقليم عمر زواك إن قوات «طالبان» ما زالت تهدد لشكركاه عاصمة إقليم هلمند حيث قطع المتشددون مرةً أخرى طريقاً سريعاً رئيساً إلى قندهار المجاورة. وأرسل مستشاري التحالف مرة أخرى إلى المدينة في الآونة الأخيرة لمساعدة الشرطة المتمركزة هناك، لكن ناطقاً عسكرياً أميركيا قال إن الجنود ليس لهم دور قتالي.