قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) إنه قد يضطر إلى قطع التعاون الأمني مع إسرائيل إذا استمرت سياسة الاستيطان. وأضاف أمام مجلس الشيوخ الفرنسي أثناء زيارة لباريس أنه إذا استمر «الاستعمار» فلن يكون أمامه خيار آخر ولن يكون خطأه. والتقى عباس أمس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي عبر عن قلقه بشأن قانون إسرائيلي يضفي الشرعية بأثر رجعي على حوالى أربعة آلاف منزل للمستوطنين شيدوا على أراض يملكها فلسطينيون في الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت كالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله، إن «الحفاظ على حل الدولتين وفي غياب إمكان التوصل إلى حل سياسي، يتطلب من الدول التي تعترف بإسرائيل أن تعترف بفلسطين أيضاً، وليس بدولة واحدة». وجدد عباس في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي، التأكيد على أن «تشريع الكنيست الإسرائيلي لقانون يجيز سرقة الأراضي الفلسطينية الخاصة لصالح المستوطنين، مخالف للقانون الدولي، وهو تحدٍ سافر لرغبة المجتمع الدولي وخاصة قرار مجلس الأمن 2334، وقال إن سنواصل عملنا مع المحاكم الدولية لحماية وجودنا وبقائنا على أرض فلسطين». وشدد الرئيس الفلسطيني على أن قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية، «أمر في غاية الخطورة، ويقوض فرص تحقيق حل الدولتين، كما يكرّس واقع الدولة الواحدة بنظامين».