دشن مركز بناء الأسر المنتجة «جنى» أول من أمس (الإثنين) مشروعاً نسائياً لصيانة أجهزة الجوال في مدينة الخبر يُعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، وكان نتاجاً لاتفاق مبرم بين مركز «جنى» ومصرف الراجحي، لإطلاق «قرض النخبة»، الذي يقضي باختيار عميلات مميزات من الأسر المستفيدة من المركز، لدعمهن وتطوير مشاريعهن المميزة. وأوضح المدير التنفيذي للمركز محمود الشامي أن «الاتفاق شراكة ناجحة بين الطرفين، لتحقيق أهداف تطوير مشاريع الأسر ورفع مستوى الإنتاج للسيدات العاملات، وتوفير فرص عمل نسائية احترافية في جميع مناطق المملكة، التي تعمل بها جنى». وأفاد الشامي بأن المركز حقق 67 ألف فرصة عمل، وقدم قروضاً بقيمة 379 مليون ريال في 11 فرعاً في المملكة، وبنسبة توطين للوظائف 93 في المئة، فيما كانت نسبة النساء العاملات في المركز 83 في المئة، ونسبة التحصيل من المستفيدات 99.7 في المئة، وتعتبر هذه نسبة متفوقة، مقارنةً بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، ما يدل على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، ويبين في الوقت نفسه كفاءة «جنى» في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها. وذكر أن أهمية المركز تكمن في كونه مشروعاً اقتصادياً اجتماعياً يستهدف النساء العاطلات عن العمل وكل من ترغب في العمل والإنتاج، من خلال تقديم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء، من دون اللجوء إلى الكفالة التقليدية، بهدف ترسيخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات، ويوفر فرص عمل ذاتية، ومن آثار المشروع الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، وتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً من المشاريع المدرة للدخل. على الصعيد ذاته، حذر مكتب العمل في المنطقة الشرقية من التوظيف الوهمي في محال صيانة الجوالات، بعد أن لوحظ أنها تقوم بتوظيف موظفين وافدين بحسب الطلب، وفقاً لنظام الساعة، وخلال جولات تفتيش تبين أن عدد الموظفين داخل المحل الواحد لا يتجاوز واحداً وبعضها اثنين، والسبب هو «توظيف وافدين بحسب الطلب أو العمل بطريقة غير معلنة»، وقالت موظفة سعودية ل«الحياة»: «أعمل وحدي في المحل، وأستعين بموظف آسيوي، في حال الصيانة وغيرها، بهدف عدم زيادة عدد الموظفين، ما أدى إلى رفع شكوى من بعض الموظفين لتنفيذ زيارات من مفتشات مكتب العمل، اللاتي ضبطن خلالها مخالفات وتم أخذ تعهدات على مالكي المحال».