بدأت اللجان التحضيرية لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية استعداداتها لإطلاق الدورة التاسعة. يشارك في المسابقة ممثلو أكثر من 20 دولة كل عام، كما تقام مراحلها النهائية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وشرعت اللجان في استكمال الاستعدادات للتواصل مع الدول لطلب الترشح للمنافسة من الدول المشاركة وهي: إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، الفيليبين، تايلاند، بروناي، تركمانستان، تيمور الشرقية، ماينمار، أستراليا، نيوزيلندا، أوزبكستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، كازاخستان، كوريا الجنوبية، كمبوديا، روسيا، البوسنة، كرواتيا، الصين، هونغ كونغ، اليابان، تايوان، بابونوجيني. وتعد المسابقة إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة منهاجاً للحياة. وتهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، كما تسعى من خلال هذا البرنامج إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن والسنة، والاهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما. يذكر أن المسابقة تحظى باهتمام ودعم من رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وتتبناها المؤسسة سنوياً، إضافة إلى اهتمام وتفاعل الدول المشاركة والتي تتزايد بشكل ملحوظ منذ انطلاقها وحتى الآن. ويحرص الرئيس الإندونيسي على حضور الحفلة الختامية للمسابقة التي تقام فعالياتها بالقصر الرئاسي في العاصمة جاكرتا، وسط اهتمام إعلامي مميز وحضور لافت لعلماء مسلمين من معظم الدول المشاركة، ما يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها إلى أبناء الدول المشاركة. وكان الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كرّم الفائزين بفروع المسابقة في عامها السابع بجاكرتا في 21 نيسان (أبريل) الماضي، كما دشن شعار المسابقة الجديد. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى المبارك، خلال كلمة له في اختتام المسابقة، اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعناية بالقرآن والسُنة، مشيداً بعمق العلاقة السعودية - الإندونيسية. وأوضح أن رعاية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز للمسابقة يعد امتداداً لاهتمامه بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتقديره لما تقوم به المملكة من جهود في هذا الشأن، مبيناً أن المملكة قامت وتقوم بالعناية بالقرآن والسنة النبوية في أصقاع الأرض منذ أن قامت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح مدير مؤسسة سلطان الخيرية الدكتور صالح الخليفي أن المسابقة تحظى بمتابعة شخصية من الأمير خالد، والأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان، وتسعى «قدر الإمكان إلى إضافة بعض الفعاليات الجديدة. وهي تضم خمسة فروع، أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية»، مضيفاً أنه: «تم تخصيص جوائز قيّمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزون فرصة لأداء مناسك الحج».