رحبت الصين اليوم (الإثنين) بتصريح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بأنه يجب منح الديبلوماسية الأولوية في حل نزاع بحر الصين الجنوبي وبأنه لا يجري بحث إجراء عسكري أميركي كبير للتصدي لموقف الصين هناك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لو كانغ للصحافيين إن تأكيد ماتيس على استخدام وسائل ديبلوماسية لحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي «تحتاج إثبات»، مؤكداً أن ذلك «يتفق مع المصلحة المشتركة للصين وكل الدول في المنطقة ونأمل أن تحترم الدول خارج المنطقة المصالح المشتركة ورغبات الدول في المنطقة». وألقى ماتيس الذي كان يتحدث أول من أمس باللوم على الصين في تدمير «ثقة دول المنطقة»، وقلل من احتمال الحاجة الى الخيار العسكري الأميركي في المياه المتنازع عليها ودعا بدلاً من ذلك إلى فتح خطوط اتصال. وجاء تصريح ماتيس بعد أن قال محللون إن تصريحات أخرى لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشير إلى إمكان القيام بعمل عسكري أميركي أو حتى حصار بحري. وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» في مقال افتتاحي إن تصريحات ماتيس عبارة عن «حبوب مهدئة بددت سحب الحرب التي تتجمع فوق بحر الصين الجنوبي». وتابعت «زرع ماتيس تفاؤلاً بأن الأمور قد لا تكون بمثل السوء الذي تم تصويرها به». وتطالب بكين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تطالب كل من تايوان وماليزيا وفيتنام والفيليبين وبروناي بسيادتها على أجزاء منه.