الخبر - رويترز - أكد مسؤولون سعوديون أمس، أن النشاط الزلزالي في العيص لا يشكّل أي خطر على مصافي تكرير النفط، وقال مسوؤل في مصفاة رابغ التي تبعد 300 كلم عن العيص: «إن المجمع لم يتخذ أي اجراءات احترازية، نظراً إلى بُعده عن المنطقة. وتعتبر مصفاة ينبع هي أقرب المجمعات الثلاثة الى العيص، لكنها مصممة لتحمل الزلازل. وقال مسؤول بمصفاة ينبع: «الزلزال بعيد عنا، والمصفاة مصممة لتحمل زلزال تتجاوز قوته 6 رجات على مقياس ريختر. خطوط الأنابيب تبعد أكثر من 140 كلم عن منطقة العيص». لكن متحدثاً باسم الهيئة الملكية في ينبع قال إن «أرامكو» تريد «معلومات أكثر دقة بشأن التطورات المحتملة إذا تدهور الوضع». من جهة أخرى، أعادت الهزات الأرضية التي تسجلها منطقة العيص حالياً، المطالب المتعلقة بإقرار كود البناء السعودي الذي تم الانتهاء من وضع بنوده خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي نبه مهندسون معماريون إلى مخاطر جمة، يمكن أن تتسبب فيها الهزات المتلاحقة. وقال مهندسون ل «الحياة» أمس: «لا يوجد تحديد دقيق للمباني السعودية، ومدى تحملها للزلازل والهزات الأرضية، لذا فإن استمرار الهزات وارتفاع وتيرتها سيسهمان في إحداث تصدعات في المباني، ويمكن أن تتطور هذه المخاطر إلى انهيارات في حال بلغت قوة الهزة معدلات تتراوح بين 5.5 أو 6 درجات على مقياس ريختر»، مشيرين إلى أن «كود البناء السعودي الذي لم يقر بشكل رسمي حتى الآن، يحوي بنوداً خاصة تضمن حماية المباني من المخاطر، منها ما هو متعلق بالحماية من الزلازل والبراكين». وأوضح المهندس فهد الرشودي أن «كود البناء السعودي يتضمن بنوداً لحماية المباني من الزلازل والهزات الأرضية، ولكن لم يتم اعتماده حتى الآن»، مضيفاً: «غالبية المكاتب الهندسية الاستشارية تأخذ بكود البناء الأميركي على طريقة المباني ذات الطوابق العالية التي تتجاوز ستة أو سبعة طوابق». ولفت إلى أن مباني المواطنين ذات الطابقين والثلاثة لا يتم حساب بند الزلازل فيها. وقال: «هنالك اتجاه من الدولة يفرض على المطورين والعقاريين تحليل التربة لمعرفة مدى تحملها لكل مخطط». وأكد المهندس يوسف التويم «أن كود البناء السعودي نظام يحتوي تعليمات للحماية من مخاطر الزلازل، ولكن للأسف لم يتم اعتماده حتى الآن، على رغم صدور الموافقة عليه».