قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم (الإثنين) إن بلاده «لا تتفق مع تصريح (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) أن إيران دولة إرهابية رقم واحد»، وموسكو لديها علاقات شراكة مع طهران وتعتزم تطويرها، على رغم وصف مسؤول روسي العلاقات مع الأخيرة ب «شر لا بد منه». يأتي هذا في ظل تباين المواقف بين روسياوإيران، الأكثر إثارة وتداولاً لدى أوساط ديبلوماسية وإعلامية في المرحلة التي أعقبت السيطرة على حلب وشهدت إعلاناً «هشاً» لوقف النار رفضت طهران التوقيع عليه، قبل أن تدفعها موسكو الى المشاركة في «تثبيته» بعد اختتام مفاوضات آستانة. وبحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» قال بيسكوف للصحافيين: «أنتم تعرفون أن لدينا علاقات شراكة طيبة مع إيران، ونحن نتعاون على عدد من القضايا، نحن نثمن علاقاتنا في المجال الاقتصادي والتجاري، ونتطلع إلى مزيد من تطويرها». وحول ما إذا كان موقف البلدين المختلف تجاه إيران يعد عقبة أمام العلاقات الثنائية: «إنه ليس سرا أن مواقفنا متباعدة حول عدد من القضايا السياسية الدولية والإقليمية، لكن على رغم هذا التباعد لا يمكن ولا يجب أن يكون هذا الأمر عقبة أمام بناء اتصالات عادية وعلاقات واقعية وذات منفعة متبادلة بين البلدين». وأضاف في سياق تعليقه على ردة فعل الرئيس الأميركي على الاتهامات التي وجهت إلى بوتين من قبل الصحافي الذي وصف بوتين ب «القاتل»: «نعتبر أن هذه الكلمات من قبل مراسل قناة (فوكس نيوز) غير مقبولة ومهينة، وبصراحة نفضل أن تقدم هذه القناة المحترمة الاعتذار للرئيس بوتين». ويعتبر ترامب الاتفاق النووي الذي تم التوصّل إليه في جزيران (يونيو) 2015، «أسوأ اتفاق تفاوضي» على الإطلاق، وقال «كان بالإمكان أن يخرج بصيغة أفضل». وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وصف طهران ب «أكبر رعاة الإرهاب في العالم»، وفرضت إدارته عقوبات عليها بسبب تجربتها الصاروخية «الباليستية» الأخيرة، وبعد ساعات من تشديد العقوبات نفّذ «الحرس الثوري» الإيراني مناورات عسكرية، مهدداً بأن صواريخه «ستمطر الأعداء (واشنطن) فور ارتكابهم أي حماقة».