أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي زار مدينة سوتشي الروسية الثلاثاء 12 مايو/أيار. وكتب كيري وسط اللقاء على صفحته في "تويتر" إن محاثاته مع الرئيس بوتين ولافروف حول القضايا المحورية بما فيها المفاوضات حول إيران وسوريا وأوكرانيا "كانت صريحة". وأضاف الوزير الأمريكي أنه من المهم الحفاظ على خطوط التواصل بين الولاياتالمتحدةوروسيا في الوقت الذي نقوم فيه بحل قضايا عالمية. ويعد هذا الاجتماع أول لقاء شخصي بين بوتين ومسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية الأزمة الأوكرانية. وكان دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي قد رحب بزيارة كيري إلى روسيا، معتبرا أن الحوار يمكن أن يسمح بإيجاد حلول لإعادة العلاقات الروسية الأمريكية إلى مسارها الطبيعي. وتوقع بأن يتناول اللقاء طيفا واسعا من القضايا الدولية والروسية الأمريكية. وردا على سؤال حول القضايا المطروحة على طاولة البحث بين بوتين وكيري، قال المتحدث باسم الكرملين: "القائمة واسعة جدا وتتضمن في المقام الأول العلاقات الثنائية وبعد ذلك كل "النقاط الساخنة". وأضاف أن موضوع العقوبات غير مطروح في لقاء سوتشي، مشيرا إلى أن موسكو ستوضح موقفها في حال طرح هذا الموضوع من الجانب الأمريكي. وأكد بيسكوف أن موسكو تعتبر قرار كيري إجراء مباحثات مع لافروف إيجابيا. وذكّر المتحدث باسم الكرملين بأن الرئيس بوتين أكد أكثر من مرة أن موسكو لم تبادر إلى تجميد العلاقات، وأن روسيا كانت دائما منفتحة لإبداء إرادة سياسية لإقامة حوار أوسع. وأكد بيسكوف أنه "يمكن من خلال الحوار البحث عن حلول لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي وتنسيق القرارات بشكل أوثق". لافروف: المحادثات مع كيري كانت رائعة وصف لافروف محادثاته مع جون كيري والتي استمرت لأكثر من 4 ساعات بأنها كانت رائعة. وجرت المحادثات بمشاركة أعضاء الوفدين الروسي والأمريكي. وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قال لوكالة "تاس" في وقت سابق إن مباحثات الوزيرين ستسمح بمناقشة "الأجندة الروسية الأمريكية المعقدة للغاية" بشكل تفصيلي وعميق، مشيرا إلى عدم تحقيق أي تحسن في العلاقات الروسية الأمريكية. وشارك الوزيران لافروف وكيري بعد وصول الوزير الأمريكي إلى روسيا الثلاثاء 12 مايو/أيار في مراسم وضع أكاليل من الزهور عند نصب ضحايا الحرب الوطنية العظمى في المقبرة التي دفن فيها أكثر من ألفي جندي من الجيش الأحمر.