أكد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان فخر رجال القوات المسلحة السعودية بالمشاركة في العمليات العسكرية في تحالف دعم الشرعية في اليمن، من خلال أفرعها كافة، ومنها الفرقاطة التي تعرضت لهجوم إرهابي أثناء قيامها بدوريات في السواحل المحيطة باليمن، لحماية المياه الإقليمية للمملكة واليمن، إضافة إلى ضمان وسلامة خطوط الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي. وشدد البنيان على أن الحادثة لم تؤثر في السفينة، واقتصرت الأضرار على جزء بسيط من الجزء الخلفي لها، جراء اصطدام الزورق الإرهابي بها، مشيراً إلى تطبيق وسائل السلامة كافة، وتمت السيطرة على الحريق في وقت وجيز. وقال البنيان: «إن مثل هذه الحادثة لن تثني قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن مواصلة عملياتها العسكرية، حتى تحقيق هدفها الرئيس في مساعدة الشعب اليمني والحكومة الشرعية، في استعادة الدولة وحماية مقدراتها من الميليشيات الحوثية الانقلابية، لافتاً إلى أن الحادثة الإرهابية الانتحارية، تؤكد مجدداً أهمية التصدي للميليشيات الحوثية، التي باتت تشكل خطراً إقليمياً، والدلالة على الدعم الذي تحصل عليه من دولة إقليمية «إيران»، لافتاً أن استخدام ميناء الحديدة اليمني لشن عمليات إرهابية يمثل تهديداً صريحاً لسلامة خطوط الملاحة الدولية. وكان الأسطول الغربي في محافظة جدة استقبل صباح أمس الفرقاطة السعودية سفينة جلالة الملك «المدينة» التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، التي كانت تعرضت الأسبوع الفائت لهجوم إرهابي نفذه مجموعة تابعة للميليشيات الحوثية خلال قيامها بدورية مراقبة جنوبالبحر الأحمر. وتمكنت السفينة من الوصول إلى جدة في الموعد المحدد، من دون أي تأخير جراء الحادثة، وكان في استقبالها رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، وقائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق اركن عبدالله السلطان، وقائد الأسطول الغربي اللواء بحري ركن سعيد الزهراني، وعدد من كبار ضباط الأسطول الغربي. وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت الأسبوع الماضي تعرض فرقاطة سعودية، أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة، لهجوم إرهابي من ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية. وأوضحت قيادة التحالف في حينه أن السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحال، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة، ما نتج منه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة، وتم التحكم بالحريق وإخماده من الطاقم، ونتج من ذلك استشهاد اثنين من أفراد طاقم السفينة، وإصابة ثلاثة آخرين حالهم مستقرة. وأضافت القيادة أن السفينة السعودية واصلت مهماتها الدورية في منطقة العمليات. مؤكدة أن استمرار الميليشيات الحوثية في استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية يعد تطوراً خطراً من شأنه التأثير في الملاحة الدولية وفي تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى الميناء وللمواطنين اليمنيين. مدير عمليات الأسطول الغربي: الهجوم الإرهابي محاولة فاشلة وصف مدير عمليات الأسطول الغربي العميد بحري ركن ذعار الحربي، الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الفرقاطة التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، الأسبوع الماضي، بأنها محاولة فاشلة لم تأت أكلها بفضل الله عز وجل. وأوضح في تصريح له بعد وصول السفينة لقيادة الأسطول الغربي في جدة اليوم (الأحد)، ، أن سفن التحالف مسؤولة عن الساحل اليمني بجزئيه الغربي والشرقي والممتد على مسافة 1000 ميل بحري، أي ما يعادل 1852 كيلو متراً التي من ضمنها مكان الهجوم الإرهابي على السفينة. وقال: «إن من مهام سفن التحالف وواجباتها، إدخال السفن التجارية المصرح لها من مركز التحقيق والتفتيش في جيبوتي، الذي تشرف عليه الأممالمتحدة بالتنسيق مع خلية الإجلاء والمساعدات الإنسانية في الرياض، وكذلك مع خلية الإجلاء والمساعدات الإنسانية بالأسطول الغربي، إذ يصرح لها بعد التأكد من خلوها من جميع المواد المشبوهة بالكامل، سواء أسلحة أو غيرها، الأمر الذي ينطبق كذلك على الزوارق، إذ لا يسمح لها بالدخول إلا بتصريح»، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه لا يسمح لهذه الزوارق وعلى طول الساحل اليمني أن تتجاوز المياه الإقليمية المقدرة ب 12 ميلاً بحرياً، وأي زورق يتجاوز هذا القانون المقنن دولياً سيكون عرضة للخطر. وبين أن حجم المعونات الإنسانية والخدمات الطبية التي دخلت ميناء الحديدة قاربت 3 ملايين طن، منها مليون طن للحديدة فقط.