أكدت السعودية أن هجوم الحوثيين وقوات صالح على الفرقاطة «المدينة»، الذي أسفر عن مقتل بحارين وإصابة ثلاثة آخرين، «لن يثني قوات التحالف العربي عن مواصلة دعم الشرعية في اليمن عبر العمليات العسكرية». وقال رئيس هيئة الأركان العامة في المملكة العربية السعودية الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، خلال استقباله في قاعدة الملك فيصل البحرية في الأسطول الغربي في جدة أمس، الفرقاطة «المدينة»: «إن قوات التحالف ستواصل عملياتها العسكرية في اليمن حتى تحقيق هدفها الرئيس في مساعدة الشعب اليمني والحكومة الشرعية في استعادة الدولة، وحماية مقدراتها من الميليشيات الحوثية الانقلابية». وأضاف: «إن العمل الإرهابي الانتحاري، يؤكد مجدداً أهمية التصدي للميليشيات التي باتت تشكل خطراً إقليمياً». وشدد على أن استخدام ميناء الحديدة، الذي يقع تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، لشن عمليات إرهابية يمثل تهديداً صريحاً لسلامة خطوط الملاحة الدولية، إضافة إلى تأثير ذلك في تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية والمساعدات الطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين. وكانت الفرقاطة، التي تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم إرهابي أثناء قيامها بدورية مراقبة جنوبالبحر الأحمر، وصلت إلى جدة في الموعد المحدد، من دون أي تأخير نتيجة الحادثة. وأوضح قائد السفينة العقيد بحري ركن عبدالله بن محمد الزهراني «أن مهمة السفينة كانت القيام بدورها الفعال أمام ميناء الحديدة بنحو 20 ميلاً بحرياً والدليل على ذلك هو محاولة استهدافها بعملية إرهابية». وقال: «الإصابة عبارة عن انفجار الى جانب السفينة وصل تأثيره اليها، ومن ثم تابعت السفينة بفضل الله مسيرتها في منطقة العمليات على مدى سبعة أيام إلى أن وصلت اليوم قاعدة الملك فيصل البحرية بكل أمن وسلامة، كما كانت السفينة مبحرة بكامل قواها والطاقم يتمتع بروح معنوية عالية». ووصف مدير عمليات الأسطول الغربي العميد بحري ركن ذعار بن نايف الحربي الهجوم على الفرقاطة ب «الفاشل»، مبيناً أن سفن التحالف مسؤولة عن الساحل اليمني الممتد على مسافة ألف ميل بحري، أي ما يعادل 1852 كيلومتراً، التي من ضمنها مكان الهجوم الإرهابي على السفينة. وقال: «من مهمات سفن التحالف وواجباتها إدخال السفن التجارية المصرح لها من مركز التحقيق والتفتيش في جيبوتي، التي تشرف عليها الأممالمتحدة بالتنسيق مع خلية الإجلاء والمساعدات الإنسانية في الرياض، وكذلك مع خلية الإجلاء والمساعدات الإنسانية في الأسطول الغربي، إذ يصرح لها بعد التأكد من خلوها من جميع المواد المشبوهة بالكامل، سواء أسلحة أم غيرها، الأمر الذي ينطبق كذلك على الزوارق، إذ لا يسمح لها بالدخول إلا بتصريح». ميدانياً، اقترب الجيش اليمني من السيطرة على ميدي بعد تحرير مواقع عسكرية في منطقة ميدي وحرض في محافظة حجة، بعد معارك ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة إن القوات الحكومية سيطرت على التبة الخضراء وموقع أبوالقيادة، ومنطقة الحوض جنوب شرقي مدينة ميدي.