بدأ الرئيس السويسري هانز رودلف ميرتس زيارة رسمية إلى السعودية تستغرق يومين، إذ وصل إلى الرياض أمس. وكان في استقباله في مطار قاعدة الرياض الجوية وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ونائب رئيس المراسم الملكية الدكتور عبدالرحمن الشلهوب وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا حازم محمد كركتلي والسفير السويسري لدى المملكة موريس دارييه وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن عبداللطيف الشريم وعدد من المسؤولين. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السويسري خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم (الأحد). من جهته، أكد السفير السعودي لدى سويسرا حازم محمد كركتلي أن زيارة الرئيس السويسري هانزرودلف ميرتز للمملكة العربية السعودية تأتي تعبيراً عن الأهمية التي توليها سويسرا للمملكة وتقديراً للسياسة الحكيمة التي تنتهجها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كما تأتي الزيارة في إطار الرغبة المشتركة لدى القيادتين في تعزيز أواصر التعاون وتبادل وجهات النظر وتنمية العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وقال السفير كركتلي: «ما من شك في أن تلك الزيارة تعبير عن إدراك الحكومة السويسرية للوضع الاقتصادي المميز الذي تشهده وتعيشه المملكة على رغم الأزمة المالية التي يعيشها العالم حالياً»، مشيراً للدور الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين على الساحتين الإقليمية والدولية والمبادرات التي أطلقها. وأوضح السفير كركتلي لوكالة الأنباء السعودية لمناسبة زيارة الرئيس السويسري للمملكة أن المملكة تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين وأكبر شريك تجاري لسويسرا في منطقة الشرق الأوسط، وهناك لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين، ومجلس أعمال سعودي - سويسري، مشيراً إلى أن اللجنة عقدت اجتماعها التاسع في العاصمة بيرن في شباط (فبراير) الماضي، كما عقد المجلس اجتماعاً في بيرن أيضاً في الفترة نفسها، وتبعه اجتماع آخر أوائل هذا الشهر في الرياض، تم خلال تلك الاجتماعات اتخاذ العديد من التوصيات الهادفة إلى دعم وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي الاستثماري بين البلدين، إضافة إلى العديد من الاتفاقات الأخرى في عدد من المجالات. ولفت إلى أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مبيناً المكانة الاقتصادية المرموقة التي تتبوأها المملكة ووضعها الاقتصادي المميز الذي يشهد به العالم، إضافة إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الهائلة بها، ومن الجانب الآخر الخبرات السويسرية في العديد من المجالات الاقتصادية والمالية والصناعية والخدمات والتقنية والصيدلة والسياحة والصحة وغيرها.