أكد منفذ الاعتداء على الملهى الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة، خلال استجوابه، أنه نفذ العملية بعد أن تلقى تعليمات من الرقة معقل تنظيم "داعش" في سوريا، كما ذكرت الصحافة التركية. ونقلت صحيفة "حرييت" وقناة "سي إن إن ترك"، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني، مقتطفات من عملية استجوابه وأوضح فيها أنه كان يفترض أولا أن يستهدف ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي تعج بالسياح، لكنه قام بتغيير خطته بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. وقال الأوزبكي، عبد القادر مشاريبوف، الذي اعتقل، ليل الاثنين إلى الثلاثاء: "تلقيت تعليمات من الرقة. تلقيت أوامر بتنفيذ هجوم في ساحة تقسيم ليلة رأس السنة". وذكر بأنه توجه إلى ساحة تقسيم في اسطنبول للاستشكاف والتقط فيها صورا أرسلها إلى أشخاص في الرقة. ويظهره شريط فيديو بثته وسائل الإعلام التركية وهو يصور نفسه في ساحة تقسيم في تاريخ لم يحدد. وأضاف: "توجهت إلى ساحة تقسيم، ليلة رأس السنة، لكن الإجراءات الأمنية كانت كبيرة. ولم يكن من الممكن أن أنفذ هجوما فعاودت الاتصال بالشخص الذي أصدر الأوامر لي". وبعد أن تلقى تعليمات بإيجاد هدف آخر في المنطقة استقل سيارة أجرة وجال على طول الساحل ورصد ملهى "رينا" الليلي الذي كان "هدفا مناسبا لشن هجوم. للوهلة الأولى، لم يكن هناك تدابير أمنية مشددة". وهكذا، فبعيد منتصف الليل، اقتحم مشاريبوف مدخل الملهى وقتل شرطيا كان يتولى الحراسة ودخل إلى القاعة حيث فتح النار على الناس، ما أدى إلى مقتل 39 شخصا بينهم العديد من الأجانب. ثم لاذ بالفرار، ليعتقل ليل الاثنين إلى الثلاثاء في اسطنبول مع أربعة أشخاص بعد عملية مطاردة شارك فيها مئات الشرطيين. واعتقاله بعد حوالي أسبوعين على وقوع الهجوم "يدل إلى أي حد الشرطة التركية قوية ونافذة"، على حد تعبير الرئيس رجب طيب أردوغان. وبحسب السلطات، تدرب عبد القادر مشاريبوف في أفغانستان، واعترف بأنه منفذ الاعتداء على الملهى الليلي. وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش: "من هي القوة الحقيقية التي تقف وراء الهجوم التي وجهت المعتدي أو المعتدين؟ نأمل الآن في كشف كل الحقائق".