رفضت عناصر من تحالف "سيليكا" المتجمّعة ببانغي السبت، المذكّرة الموقّعة من قبل أقلية منهم مع حكومة أفريقيا الوسطى، والقاضية بنقلهم إلى مدينة "سيبوت" الواقعة على بعد 185 كم من العاصمة، وفقا لما أفاد به الملازم بالتحالف "دييبيني نغيتيمالي" لمراسل الأناضول. وقال "نغيتيمالي" وهو ملازم وأحد قادة السيليكا بمخيم "بيل"، إحدى المواقع الثلاثة لتجمّع مقاتلي السيليكا ببانغي: "نحن نرفض صراحة هذه المذكّرة، وعلاوة على ذلك، سنعقد مؤتمرا صحفيا، غدا الأحد، للفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي إلى ما يحدث هنا في بانغي، وسيحضر عدد كبير من عناصر السيليكا، وسنقوم بتشخيص الوضع". وتابع "نغيتيمالي": "نحن لم نوقّع على الاتّفاق، ولذلك، نحن لا نرى موجبا لاحترامه، كما أنّ قيادات موقع "باتايون" للمساندة والخدمات يتقاسمون معنا نفس الرأي، ووحدها قيادات مخيم "ردوت" من وقعت على المذكّرة، ونحن لن نسمح لهم بتنفيذ هذا الاتّفاق". وبسؤاله عن الموضوع من قبل مراسل الأناضول، قال أحد ضبّاط الصف بالسيليكا طالباً عدم الكشف عن هويته، أنّ "الجنرال عيسى إيساكا (أحد قادة السيليكا) كان وقّع، الأربعاء، اتّفاقا مع وزير الدفاع بافريقيا الوسطى الجنرال ثييوفل تشيماغوا، دون استشارة بقية عناصر التحالف"، هو فعل ما رآه مناسبا، غير أنّه في الواقع أمر غير اعتيادي، إذ لا يمكنه اتّخاذ قرار بنقل كلّ عناصرنا إلى سيبوت عوضا عنّا". وأضاف ضابط الصفّ: "نحن مواطنون من افريقيا الوسطى، وقد تمّ تجميعنا بانتظار عملية نزع سلاحنا وتسريحنا وإعادة إدماجنا في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد.. وبما أنّه اتّضح أنّ هذا البرنامج لم يكتمل بعد، فمن الأفضل أن يدعوننا ننتظر هنا في بانغي" قبل أن يتساءل بارتياب: "لماذا سيبوت؟ ما الذي تخفيه هذه الخطوة؟" من جانبه، قال رئيس تحالف السيليكا بالنيابة الجنرال "محمد موسى دافان"، السبت، للأناضول "أنا متأكّد من وجود مؤامرة وراء كلّ هذا، ولا أعتقد أنّ عملية السعي إلى نقل الجميع على هذه الشاكلة خالية من مآرب أخرى"، قبل أن يضيف "أنا لم أحصل على نسخة من الاتّفاق، بيد أنّني أدرك أنّه يهمّ أكثر من ألفي مقاتل" من تحالف السيليكا. وتمّ توقيع مذكّرة تفاهم، الأربعاء ببانغي، مع الحكومة الانتقالية بافريقيا الوسطى، تقضي بنقل عناصر السيليكا إلى مدينة سيبوت.