علمت «الحياة» من مصادر مطلعة في بيروت وباريس أن العاصمة الفرنسية تستعد لاستقبال رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون منتصف الشهر الجاري، وسيلتقيه الرئيس نيكولا ساركوزي. وكان ساركوزي أثار موضوع دعوة عون مع الرئيس اللبناني ميشال سلمان خلال قمة مونترو الفرنكوفونية واستمزجه رأيه فيها وكان رد سليمان أن لا مانع. وذكرت المصادر أنه أثار احتمال زيارة عون فرنسا، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال زيارة الأخير باريس قبل أيام. وأبدى ساركوزي، بحسب المصادر، استعداده لاستقبال الجميع ومن بينهم رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ويتوقع أن يستقبل الرئيس الفرنسي جعجع بعد زيارة عون. ودعوة عون كانت على أجندة ساركوزي منذ أشهر، فعند تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، وكانت شروط عون تؤخر تشكيلها نصح الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الفرنسي باستقبال عون، وعرض ساركوزي على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما التقاه في الرياض فكرة دعوة عون الى باريس لإقناعه بالمشاركة في الحكومة اللبنانية، وذلك قبل المصالحة السعودية - السورية. ثم عندما تشكلت الحكومة اللبنانية تأجل الموضوع. إلا أن بعد زيارة البطريرك الماروني نصرالله صفير لفرنسا التي اعتبرتها باريس أولوية قبل أي دعوة لمسؤول مسيحي، سألت السفيرة السورية في باريس متى تدعو السلطات الفرنسية عون ثم أتى الإصرار نفسه من شخصيات لبنانية مقربة من عون ومن دمشق ولها علاقات رفيعة في باريس من أجل دعوته الى باريس. وهكذا، وعلى رغم ان في الآونة الأخيرة كانت لعون تصريحات ازاء فرنسا استاءت منها أوساط الخارجية الفرنسية، قرر الرئيس الفرنسي توجيه دعوة الى عون الى باريس في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) وقد يكون تاريخها في 15 او 16 منه.