نظم نادي جدة الأدبي مساء الثلثاء الماضي أمسية شعرية للشاعرين عبدالله الخشرمي وعبدالكريم الحقيل وأدارها الدكتور يوسف العارف، الذي وصف الأمسية بقوله: «إنها تجمع بين جيلين جيل الخشرمي، الذي ينتمي إلى شعراء الثمانينات الميلادية وضمن الكوكبة الحداثية التي حققت فتحاً جديداً في الشعر السعودي المعاصر، وجيل الحقيل الذي ينتمي إلى الألفية الجديدة والتي قدمت أسماء شعرية شابة تتعاطي الشأن اليومي والذات». وقرأ الخشرمي عدداً من قصائده التي نالت استحسان الحضور، وتناولت المرأة والقرية وأهدى بعض القصائد للشاعر الراحل غازي القصيبي ومحمد الثبيتي. كما استحضر القرية الأفغانية «تورا بورا» التي شهدت قتالاً عنيفاً إبان الغزو الأميركي على أفغانستان. وفي قصيدة «هي» يقول: « تدخل الشمس في الأرض والأرض في الظل والظل في الليل والليل في الدفء والدفء في الصبح والصبح في الشمس أو هكذا أنت دائرة من حرير اللهب». في حين قرأ الحقيل مجموعة من قصائده، التي جاءت على الشكلين التفعيلي والعمودي. ولعبت الثقافة الإنترنتية دوراً كبيراً في نَفَس القصيدة. يقول في نص «سيدة الماسنجر»:عادت بهدوء قائلة عذراً ما بلك لا تعذر، ما غبت سوى بضع ليال كانت مما تزعم أقصر فأسامحها وأكلمها وأقبل ثغر الماسنجر». يذكر أن الأمسية حضرها عدد من محبي الشعر. ويستأنف النادي أنشطته بعد عيد الأضحى المبارك، كما نوَّه بذلك مدير الأمسية.