لندن - رويترز - بدأ العاملون في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) التي تمولها الدولة أول إضرابين مدة كل منهما 48 ساعة للاحتجاج على تغييرات خاصة ببرنامج معاشات التقاعد بالهيئة. واضطرت (بي.بي.سي) الى بث برامج مسجلة على عدد من محطاتها وكان برنامج (توداي) اليومي الذي تبثه محطة (راديو4) التابعة لها من البرامج التي ألغيت فضلا عن العديد من النشرات الإخبارية. وتستمد (بي.بي.سي) تمويلها من ضريبة مفروضة على جميع الأسر وتم فرض قيود على تمويلها في إطار ضغط الحكومة للإنفاق العام بهدف كبح جماح عجز قياسي في الميزانية. وقال الاتحاد الوطني للصحفيين الذي يمثل 4100 من العاملين في (بي.بي.سي) في بيان "اقترحت بي.بي.سي إلغاء ترتيبات معاشات التقاعد واستبدالها ببرنامج للتقاعد سيؤدي الى سداد الموظفين مساهمات اكبر والعمل لفترات أطول والحصول على مبالغ أقل عند التقاعد." وأضاف "نتيجة لهذا لم يعد امام أعضاء الاتحاد الوطني للصحفيين خيار سوى الإضراب للدفاع عن مستقبلهم المالي." وتريد (بي.بي.سي) معالجة عجز في برنامج معاشات التقاعد قيمته 1.5 مليار جنيه استرليني (2.42 مليار دولار) وذلك بتقييد نسبة الزيادة في معاشات التقاعد بنسبة واحد في المئة كحد أقصى بعد ابريل نيسان. ودافعت إدارة (بي.بي.سي) عن التغييرات. وقال مارك طومسون مدير عام (بي.بي.سي) "هذه التغييرات كانت ضرورية للتعامل مع العجز في المعاش الذي يرجع مثل برامج أخرى كثيرة الى أداء الأسواق المالية وحقيقة أن الناس يعيشون لفترات أطول." وأضاف "لقد أوضحنا أن هذا عرضنا النهائي وأننا لا نستطيع إجراء مزيد من التغييرات دون فرض عبء غير مقبول على دافعي رسوم رخصة" الهيئة. ومن المقرر تنظيم الإضراب الثاني ويستمر أيضا 48 ساعة يومي 15 و16 نوفمبر.