قُتل شخصان وجرح 23، بينهم جنود، في انفجار عبوة تحت سيارة كانت متوقفة صباح أمس أمام مبنى مديرية أمن (استخبارات) محافظة الضالع (جنوب اليمن) في وقت كان المئات من أنصار جماعات «الحراك» الجنوبي ينظمون مسيرة أسبوعية ويجوبون شوارع الضالع مطالبين بإطلاق المعتقلين من «الحراك». وقالت مصادر في الضالع ل «الحياة» أن أجهزة الأمن طوقت موقع الانفجار وضبطت مخلفات التفجير واسعفت الجرحى ونقلت الضحايا إلى مستشفيات المدينة، وبدأت تحقيقاً اولياً في شأن هوية السيارة التي زرعت فيها العبوة الناسفة وكشف ملابسات الحادث ومنفذي العملية التي تشبه العمليات «الإرهابية» التي دأب تنظيم «القاعدة» في اليمن على تنفيذها. وتستهدف هذه العمليات ضباط الأمن والمنشآت الأمنية والحكومية في مختلف محافظات ومناطق البلاد على خلفية الحرب المفتوحة بين القوات الأمنية والعسكرية اليمنية وعناصر التنظيم، أو ما بات يعرف ب «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وأشارت المصادر إلى احتمال أن تكون السيارة تابعة لأحد ضباط الأمن في الضالع العقيد يحيى باشم الشعيبي وأن تفجيرها تم بعد مغادرته السيارة مباشرة. ورجحت مصادر أخرى أن تكون السيارة وضعت في موقع التفجير بغرض نسف مبنى إدارة الأمن بمن فيه، في وقت الذروة اثناء انشغال الدوريات الأمنية بتفريق مسيرات «الحراك الجنوبي» التي عادة ما تتسبب في استنفار قوات الأمن والشرطة تحسباً لحدوث اشتباكات أو أعمال شغب أو عمليات استهداف لرجال الامن ودوريات الشرطة وإغلاق الطرق ونشر الفوضى في المدينة. ويأتي تفجير السيارة في الوقت الذي لا تزال فيه قوات أمنية وعسكرية تلاحق عناصر مطلوبة من تنظيم «القاعدة» في محافظات أبين وشبوة ومأرب اضافة إلى استمرار العمليات الاستخباراتية في عدد من المحافظات والمناطق اليمنية بحثاً عن مطلوبين في قضايا «إرهابية». وتعتقد اجهزة الامن ان تفجير السيارات يستهدف ايضاً تخريب استضافة اليمن بطولة كأس الخليج لكرة القدم وهي تلاحق شلال شايع في ضوء اعترافات ارهابيين أمام محكمة عدن مطلع الأسبوع عن اطلاقه تهديدات بارتكاب أعمال تخريبية تؤدي إلى إفشال البطولة. وشايع ملاحق لاستهدافه أجهزة الأمن التي تعتبره مطلوباً في جرائم تخريب وقتل وقطع طرق وتزعم مليشيات مسلحة في جنوب البلاد.