السويس (مصر) - رويترز - أعلنت مصادر قضائية أن محكمة عسكرية مصرية حكمت أمس بالحبس لمدة عام على 55 مهاجراً سودانياً وغرامة ألف جنيه (150 دولاراً) لكل منهم لوقف التنفيذ، وترحيلهم إلى بلادهم، بعدما دانتهم بتهمة «دخول البلاد في شكل غير رسمي». وأشار مصدر إلى أن «الحكم شمل حبس سائق شاحنة مصري مع الشغل لمدة عام لإدانته بمحاولة نقل المهاجرين إلى شبه جزيرة سيناء في محاولة لتهريبهم إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية». وكانت الشرطة المصرية ألقت القبض على السودانيين الشهر الماضي عند نقطة تفتيش في مدخل نفق الشهيد أحمد حمدي الذي يمر تحت قناة السويس ويربط سيناء بباقي البلاد. وكان المهاجرون وقت إلقاء القبض عليهم داخل حاوية في شاحنة كان يقودها السائق المحكوم عليه. وقالت مصادر أمنية إن المهاجرين هم 40 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً وتسع نساء أعمارهن بين 14 و25 عاماً وستة أطفال بين أربعة أعوام و12 عاماً. وأشارت إلى أن سائق الشاحنة اعترف بأنه نقلهم من منطقة جبلية في محافظة البحر الأحمر التي تجاور محافظة السويس من الجنوب بعد اتفاق مع مهرب من محافظة شمال سيناء. وأوضح مصدر في النيابة العسكرية في مدينة السويس إلى أن الحبس والغرامة لا يسريان على الأطفال، لكن الترحيل يشملهم. ويدخل مهاجرون مصر عبر حدودها مع السودان في محاولة للوصول إلى إسرائيل بحثاً عن عمل أو طلباً للجوء هرباً من أوضاع سياسية واقتصادية متردية في بلادهم. وتعارض الأممالمتحدة إعادة المهاجرين الأفارقة إلى بلادهم لاحتمال تعرضهم للاضطهاد أو القتل، خصوصاً في حالات إدانة مهاجرين اريتريين في بلادهم بالفرار من الخدمة العسكرية الإلزامية. وتسعى مصر إلى منع التسلل وقتلت شرطتها عشرات المهاجرين على مدى العامين الماضيين.