توصل باحثون من النروج في دراسة حديثة إلى أن من يعانون الأرق أو صعوبة في النوم خلال مرحلة البلوغ، أكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف للوفاة بسبب الربو مقارنة بالمصابين بالارق المزمن. وذكر موقع صحيفة «تلغراف» البريطانية أن الأشخاص الذين يجاهدون من أجل الحصول على ليلة هانئة وقسط كافٍ من النوم، يتضاعف احتمال اصابتهم بأمراض الرئة القاتلة. وأجريت الدراسة على أكثر من 17 ألف شخص نروجي تتراوح أعمارهم بين 20 و 65 سنة. وطلب من هؤلاء المشاركين أن يرصدوا أي مشكلات يواجهوها خلال النوم أو أية أعراض ربو. وأظهرت النتائج أن صعوبة النوم التي رافقت غالبية المشاركين في كثير من الأحيان، ستؤثر عليهم وتزيد من مخاطر اصابتهم بالربو خلال السنوات ال 11 المقبلة بنسبة تتراوح بين 65 و108 في المئة. وبالمثل، فإن أولئك الذين استيقظوا في وقت مبكر جداً من دون أن يتمكنوا من العودة الى النوم، كانوا عرضة للاصابة بالربو بنسبة تتراوح بين 92 و36 في المئة. وبالنسبة للأشخاص الذين يفتقرون إلى النوم نهائياً أكثر من مرة في الأسبوع الواحد، كانوا عرضة للاصابة بالربو المتنامي بنسبة 92 في المئة. وأشار الباحثون إلى ان خطر الوفاة يرتفع بين حوالى 18 ألف من البالغين الذين يجدون صعوبة دائمة في النوم. ولفتوا إلى ان نصف البريطانيين يعانون الأرق ما يجعلهم أكثر شعوب العالم حرماناً من النوم. وقال الدكتور من مستشفى جامعة تروندهايم في النروج، بن برومبتون: "هؤلاء الناس ممن يعانون الأرق المزمن أكثر عرضة للإصابة بأمراض الربو بمعدل ثلاثة أضعاف، مقارنة مع أولئك الذين لا يعانون الأرق المزمن، ما يشير إلى أن أي تغييرات في الجسم بسبب الأرق قد تتراكم وتؤدي إلى آثار ضارة أشد على الشعب الهوائية ". وارتبطت أعراض الاكتئاب والقلق أخيراً، مع مخاطر الاصابة بالربو في مرحلة البلوغ. وقالت الباحثة من الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا لين ستراند: "يواجه من يعانون الأرق صعوبات في الحفاظ على النوم، وهو أمر شائع بين مرضى الربو. نعمل من خلال أبحاثنا على معرفة ما إذا كان مرضى الأرق لديهم خطر أعلى للإصابة بالربو في مراحل لاحقة من العمر". ويصيب الربو حوالى 300 مليون شخص في العالم يعانون من عوامل الخطر الرئيسة بما في ذلك التدخين، والسمنة، وتلوث الهواء.