في ظل التقدم الهائل في المجال التقني، خصوصاً ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وما يدور حوله من مخاوف لدى الكثير من العلماء، أعلن المدير التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» إيلون ماسك في ال25 من كانون الثاني (يناير) الماضي، أن هناك نظاماً لربط الدماغ البشرية بالحاسوب أو ما يعرف ب«neural lace» سيُعلن عنه في وقت مبكر العام الحالي. وعرف إيلون «neural lace» على أنه إضافة طبقة ذكاء رقمية للدماغ البشرية. موضحاً أن هذا النظام يجعل فكرة التعايش مع الآلات التي تفوقت على البشر بمراحل أمراً أفضل، ولا شك أن هذه الفكرة ستكون نقلة كبيرة في التطور العلمي والتقني. وبحسب تعريف العلماء، فإن الذكاء الاصطناعي هو تصميم وهندسة وصنع أنظمة ذكية لها القدرة على استيعاب بيئتها واتخاذ القرارات المناسبة، وفق ما نشر موقع «هافينغتون بوست» وأورد المدير التنفيذي لشركتي «تسلا» أن الاتصال بين الدماغ البشري وجهاز الكمبيوتر سيمكن البشر مواكبة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وسيحقق تطوراً وإضافة كبيرة، الأمر الذي دفع مؤسس شركة «AI. Braintree» بريان جونسون، استثمار 100 مليون دولار للهدف نفسه. يشار إلى أن عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ، وماسك ، عبرا عن قلقهما العام الماضي، فيما يتعلق بمستقل البشر والآلات الذكية في المستقبل، وأن الأمر قد يصل لحد سيطرتها على البشر أنفسهم والقضاء عليهم في حال أصبحت لها إرادتها وعقولها الخاصة. وفي الإطار ذاته، يرى مؤسس شركة «فايسبوك» مارك زوكربيرغ، أن الأجهزة ذات الذكاء الاصطناعي ستتمكن في يوم من الأيام من التمتع بالحواس الإنسانية مثل الرؤية والشعور أكثر من البشر أنفسهم. ولم يخفي مؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس هو الأخر، تخوفه العام الماضي من ثورة الذكاء الاصطناعي، ورغبته في بقاء الروبوتات غبية إلى حد ما بحسب وصفه. ويرتكز الذكاء الاصطناعي على الفهم والتعلم والتفكير وهي نفس العناصر التي يرتكز عليها الذكاء البشري، الأمر الذي يراه الجميع في جودة المنازل الذكية وعن السيارات وسفن الفضاء ذاتية القيادة التي يقودها إنسان آلي وتتفوق على البشر.