واصل الاتحاد تمسكه بصدارة ترتيب «دوري زين» بعد أن خرج بالتعادل الإيجابي أمام الشباب بهدفين لمثلهما، كما استمر النصر في مركز الوصافة بعد أن اكتسح شباك مضيفه الحزم بخمسة أهداف في مقابل هدفين، وتجاوز الأهلي الوحدة بثلاثة أهداف في مقابل هدف، والاتفاق كسب التعاون بهدف من دون رد، وتعادل الرائد والفيصلي سلبياً.الاتحاد-الشباب تمكن الشبابيون من فرض أسلوبهم الفني منذ أن أطلق حكم اللقاء الهنغاري استيفان صافرة البداية ما منحهم الأفضلية طوال مجريات الشوط الأول، وأظهروا حماسة وأداءً فنياً راقياً بفضل تنظيمات صفوفهم وانتشارهم السليم في أرضية الميدان، وجاءت أول الفرص الحقيقية في عبر المهاجم الشبابي ناصر الشمراني بعدما واجه المرمى الاتحادي من مجهود فردي من منتصف الميدان متجاوزاً كافة المدافعين وأرسل كرة بجانب القائم الأيمن (10). واستطاع ناصر الشمراني أن يسجل الهدف الشبابي الأول من رأسية رائعة بعد أن تلقى تمريرة زيد المولد لم يتوان الأول في إيداعها المرمى مرتقياً بين مشعل السعيد والمنتشري (33)، وبحث الفريق الشبابي عن إضافة الهدف الثاني وكاد أن يتحقق من تصويبة كماتشو إلا أنها اعتلت العارضة الاتحادية (35). مع مطلع الشوط الثاني هدد الشباب مرمى مضيفه بكرتين رد عليهما نايف هزازي، مع تحسّن أداء الفريق الاتحادي واعتماده على إرسال الكرة الطولية للمهاجم نايف هزازي، وكاد البديل عبدالملك زياية أن يسجل من رأسية (61)، وحرك مدربا الفريقين خطوطهما بإجراء عدد من التغييرات التي أسهمت في تغيير النتيجة، إذ تمكّن نايف هزازي من تسجيل هدف التعادل للاتحاد إثر تمريرة زياية وسط غفلة من دفاعات الشباب (81)، وردّ أحمد عطيف سريعاً بتسجيل هدف الشباب الثاني (84)، ولم تقف إثارة وندية المباراة عند هذا الحد ليأتي الرد من نايف هزازي مسجلاً التعادل لفريقه (86). الاتفاق - التعاون فرض الاتفاق أفضليته المطلقة ونجح في التسجيل باكراً عن طريق يحيى الشهري (18)، بعد أن استثمر كرة تناقلها الثلاثي بشير وتيجالي والشهري قبل أن يودعها الأخير في المرمى، وتعرض مرمى الضيوف لعدد من الهجمات المتتالية، فيما بقي حارس الاتفاق فايز السبيعي بعيداً عن الخطر حتى الدقيقة (29) والتي شهدت أول تهديد حقيقي للتعاون. وفي الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيراً، وواصل الاتفاق سيطرته الميدانية وسط تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية، ما جعل المبارة تنتهي بنتيجة الشوط الأول. الحزم - النصر اندفع لاعبو الضيوف منذ الصافرة الأولى للخطوط الأمامية رغبة في تسجيل هدف باكر يسهل المهمة، ومع المحاولات السريعة يتحصل أحمد عباس على ركلة جزاء نجح فيكتور فيغاروا في ترجمتها كهدف أول (7)، ولم يكتف أصحاب التقدم بالهدف الوحيد في المباراة وكرروا تهديداتهم وعززوا النتيجة بهدف إضافي حمل توقيع ريان بلال (13)، بعد ذلك رتب الحزم صفوفه واستطاع أن يقلص الفارق عن طريق سعد الزهراني (23)، وارتفعت وتيرة اللقاء عندما أدرك الحزم التعادل عن طريق صفوان المولد (33)، إلا أن الضيوف نجحوا من جديد في التقدم عن طريق (39)، وواصل النصر أفضليته حتى أدرك الهدف الرابع عبر بيتري (46) . في الشوط الثاني، دخل النصر بتنظيم دفاعي للحفاظ على رباعيته، ولم تقابله أي تهديدات حزماويه، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لمدافع الحزم فيصل العبيلي، ونجح فيغاروا من تسجيل الهدف الخامس (62). الوحدة - الأهلي جاءت البداية أهلاوية من خلال السيطرة الميدانية والتحركات الهجومية التي منحت الضيوف الأفضلية المطلقة خلال الدقائق الأولى، وسط تراجع وحداوي للمناطق الخلفية واعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة الصبياني ومهند عسيري، وكاد فيكتور أن يفتتح التسجيل بتسديدة قوية (6)، ثم أرسل البرازيلي مارسينهو قذيفة أنقذها عساف القرني إلى ركلة ركنية (14)، وعانى فريق الوحدة من الأخطاء الكبيرة في متوسط الميدان، وكثرت الكرات المقطوعة، وشكّل ظهيرا الجنب مرجع اليامي ووليد محبوب ممراً سهلاً للهجمات الأهلاوية، وأضاع الحوسني فرصة مؤكدة وهو في مواجهة المرمى (41)، لكن اللاعب نفسه عاد ليشعل المدرجات الأهلاوية بإحرازه هدف فريقه الأول من كرة رأسية بعد خطأ نفّذه مارسينهو (45). وفي الشوط الثاني، أضاف فيكتور هدف الأهلي الثاني (53)، قبل أن يقلص الوحدة الفارق عبر البرازيلي كامبوس (74)، وأضاف تيسير الجاسم الهدف الأهلاوي الثالث (90). الرائد-الفيصلي استحوذ الرائد على مجريات اللعب بشكل، وأهدر لاعبوه فرص عدة، فيما تراجع الفيصلي إلى خطوطه الخلفية في غالب الأحيان، وكانت أبرز الفرص تسديدة أحمد الخير تألق معها حارس الفيصلي وأنقذ مرماه، وكاد أن ينجح الألباني ميجين من تسجيل الهدف الأول للفيصلي إلا أن البرازيلي داسيلفا تدخل في اللحظة الأخيرة. وفي الشوط الثاني واصل الرائد تسيده للمباراة من خلال الفرص الكثيرة التي تهيأت للاعبيه، إلا أنها افتقدت التركيز وسط تألق حارس الفيصلي.