وضع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حجر الأساس لمشروع تطوير وتحديث بوابات ميناء جدة الإسلامي، إضافة إلى تدشينه مشروع زيادة وتعزيز الطاقة الكهربائية للاستفادة منها في حل مشكلات مولداتها في محطات التوليد الرئيسة.وأكد وزير النقل السعودي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن ميناء جدة الإسلامي يشهد تطوراً ملاحظاً عاماً بعد عام، فبعد أن كانت طاقته الاستيعابية لا تزيد على ثلاثة ملايين حاوية تضاعفت خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، ووصلت إلى 6.5 مليون حاوية، ما يؤكد أن الفارق أصبح كبيراً خلال فترة وجيزة، مشيراً إلى أن المشاريع التي نفذت سواء من المؤسسة العامة للموانئ أو من قطاع الجمارك ناتج من الدعم الكبير الذي تجده من الحكومة. وفي هذا السياق، أشار إلى أن المحطات الكهربائية ضرورية لتوفير الطاقة الكهربائية التي يحتاجها الميناء الذي سيشهد توسعات مقبلة ليست فقط في الطاقة الكهربائية بل ستشمل مجالات أخرى، مؤكداً أن ميناء جدة الإسلامي (كما هو معروف) يعد أكبر ميناء على امتداد البحر الأحمر، إضافةً إلى أنه ميناء تقليدي يشمل أنظمة اقتصادية مختلفة، وتتوافر فيه فرص عمل تسهم في شكل مباشر وغير مباشر في دعم نمو الاقتصاد. وكشف وزير النقل مشارفة العمل في إنشاء بوابة البحر الأحمر على الانتهاء، إذ وصل المنجز منها 90 في المئة، متوقعاً أن يتم افتتاح البوابة مع بداية العام المقبل، لافتاً إلى أنها بدأت في استقبال السفن عقب استقبالها حتى الآن نصف مليون حاوية. وحول ميناء الليث الرديف، أوضح الصريصري أن هناك دراسات فعلية لتنفيذ وإنشاء الميناء، إضافةً إلى أن هناك لجنة متخصصة تعمل على درس كيفية تنفيذه، كما أنها تحظى بدعم حكومي كبير، ومساع حثيثة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل. وأكد دور القطاع الخاص وأهميته في عملية التطوير الاقتصادي، مشيراً إلى أن محطة البحر الأحمر أنشئت من القطاع الخاص باستثمارات وصلت إلى ثلاثة بلايين ريال، وطاقة استيعابية وصلت إلى 1.5 مليون حاوية سنوياً، منوهاً بأن هذا القطاع هو من أنشأها ويديرها، كما أنه يستثمرها في المحطات من خلال استيراد المعدات الضرورية، إضافة إلى أن التشغيل في الميناء يتم من القطاع الخاص ما يوفر على الدولة. من جانبه، كشف مدير الجمارك صالح بن علي البراك بدء أكثر من ثلاثة أنظمة جديدة للفحص الإشعاعي العمل في الميناء ستكون إضافة جديدة له، لافتاً إلى أنه مع نهاية العام المقبل ستكون هناك 10 أنظمة جديدة للفحص الإشعاعي تتناول نحو ثلاثة آلاف حاوية وشاحنة في اليوم الواحد، إذ يتم الآن فحص حاوية كل أربع دقائق. وقال: «إلى نهاية العام الماضي كانت هناك ثلاثة أنظمة، أما الآن فهناك ستة أنظمة»، مضيفاً أنه مع نهاية المقبل سيرتفع عدد الأنظمة إلى 10 أنظمة بزيادة 150 في المئة، على أن يتم فحص 60 في المئة من الحاويات إشعاعياً». وحول شكوى تلف البضائع في مراحل التفتيش، أكد أن أي بضاعة يتم إتلافها تكون غير صالحة للاستخدام وليس ما يخص الرفع والتنزيل سبباً فيها، مناشداً بإحضار البضائع من طريق الطبليات لحمايتها.