يواصل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني العمل على تفعيل مبادرة فرقنا ما تفرقنا، التي أطلقها المركز قبل أكثر من عامين للحد من ظاهرة التعصب الرياضي، وذلك انطلاقاً من حرصه على إيصال رسالته الحوارية لكل فئات المجتمع، وخصوصاً الشباب، الذين ينضوي الكثير منهم تحت مظلة الرياضة، وخصوصاً كرة القدم. مبادرة فرقنا ما تفرقنا هي إحدى اهتمامات المركز، وتم بلورتها كمبادرة وطنية موجهة ومنظمة للتأكيد على قيم الحوار والتلاحم للحد من التعصب الرياضي من خلال مجموعة برامج وفعاليات وأنشطة متكاملة بما يحقق ويعزز المصلحة العامة للرياضة ويحافظ على الوحدة الوطنية. وتهدف هذه المبادرة التي أطلقها المركز بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين إلى ترسيخ قيم الحوار وسلوكياته ليصبح أسلوباً للتعامل في الوسط الرياضي ونشر مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف مع إبراز الطابع الأخلاقي المميز لدى المهتمين بالشأن الرياضي في التلاحم والتواصل والاحترام، كما تهدف هذه المبادرة لتعزيز قنوات الحوار الرياضي بما يحقق حرية التعبير المسؤول ومعالجة السلوكيات الخاطئة الناتجة من التعصب وطرحها من خلال برامج المبادرة وفعالياتها، مع قياس مستوى التعصب الرياضي بمؤشرات علمية وتوجيهية من خلال الحوار البناء وحفز دور متابعي الرياضة بجميع ميولهم في جانب المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى التركيز على إبراز تاريخ الرياضة السعودية المشرف بالمنجزات في جميع المناسبات الرياضية، وثمن عدد من سفراء المبادرة من اللاعبين والإعلاميين يتقدمهم الكابتن فؤاد أنور ومحمد الشلهوب ويوسف خميس وخميس الزهراني وحسين الصادق ومنيف الحربي وخلف ملفي، دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في طرق موضوع التعصب الرياضي وخوض غماره من خلال مبادرة فرقنا ما تفرقنا، واعتبروا هذا الأمر قفزة نوعيه في تخطي عقبات ما يسمى «المسكوت عنه»، ومنها ظاهرة التعصب الرياضي، التي تفشت وتحتاج إلى تدخل الجهات المعنية للحد منها. مبادرة فرقنا ما تفرقنا تدخل عامها الثالث، والقائمون عليها يعون جيداً أن تحقيق أهداف هذه المبادرة يتطلب الكثير من الوقت والجهد والصبر قبيل إعلان تحقيق أهدافها ومن ثم الانتقال للمرحلة الثانية منها.