أعلنت قيادة العمليات في الموصل إبعاد قوات «حرس نينوى»، وهي جماعة مسلحة يتزعمها محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، وأمرت باعتقاله إذا دخل الأحياء المحررة، وأكد قائد ميداني كبير حشد قواته استعداداً لمعركة الجانب الأيمن من المدينة. وجاء قرار إبعاد قوات النجيفي بعدما كلفها المحافظة على الأمن في الجزء المحرر من الموصل. وقال الناطق باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول إن «مهمة مسك الأرض في الأحياء المحررة أوكلت إلى قوات الجيش وشرطة نينوى، على أن يبقى «الحرس» (مسلحو النجيفي) خارج الأحياء والقرى الأكثر أمناً والبعيدة من خطوط التماس مع العدو، لا سيما أن الساحل الأيمن لم يحرر حتى الآن». ولفت إلى أن «هناك أمراً قضائياً بالقبض على أثيل النجيفي، وأصدرنا أوامر باعتقاله في حال وجوده في الموصل ليحال على الجهات القضائية المختصة». وفي رد على القرار قال النجيفي، عبر حسابه في «فايسبوك»، إن «تكليفي قوات الحرس مسك الأرض في بعض الأحياء ضمن الخطة المدنية، أثار ثائرة قوى سياسية لا تعرف كيف تفصل بين صراعاتها وأمن وطنها، واستطاعت أن تضغط على القيادات العسكرية لتغير خططها وقراراتها وتطلب إبعاد قواتنا». وزاد أن «قوة حرس نينوى لن تكون سبباً في خلق مشكلة، فمهمتها لن تنجح من دون وجود الثقة والتعاون وهو ما نراه ضعيفاً في ظل تدخل الأطراف السياسية»، وتابع: «إذا كانت القيادة العسكرية ترى أن في إمكانها الاستغناء عن قوتنا فإننا على أتم الاستعداد للخروج وإعادة تنظيم قواتنا، فما زلنا على قناعة بأن معركة الإرهاب في الموصل لم تنتهِ بعد، وما زال داعش يمتلك خلايا نائمة ويشن هجمات بين الحين والآخر، إلا أننا نحترم القرارات حتى ولو كنّا نراها غير موفقة». وكان النجيفي أعلن تشكيل قوة من المتطوعين بدعم من تركيا، من دون استشارة الحكومة في أعقاب سيطرة «داعش» على الموصل، وتتلقى هذه القوة التدريب في معسكر قرب ناحية بعشيقة على يد قوات تركية. وحذر سياسيون من نشوب صراعات على النفوذ في الموصل نتيجة غياب اتفاق حول مستقبل المدينة وحدودها الإدارية. ميدانياً، أعلن قائد «الشرطة الاتحادية» الفريق رائد شاكر الذي أشرف على المعارك في الجانب الأيسر من الموصل في بيان أن «قطعاتنا تستكمل استعداداتها القتالية للمشاركة في تحرير الساحل الأيمن، وبدأت بالاندفاع في اتجاهه». من جهة أخرى، أعلنت قوات «التحالف الدولي» أن طائراتها «قصفت معاقل لداعش قرب الموصل»، فيما «قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة أهدافاً داخل مطار المدينة وشن سلاح الجو غارات على قضاء تلعفر، أسفرت عن قتل 62 إرهابياً، بينهم روسي». وأفاد مصدر محلي أن «التنظيم يواصل قصف الأحياء المحررة، وأطلق قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا على أحياء الرشيدية والحي العربي والفيصلية شمال الساحل الأيسر».