طالبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب العراقي (البرلمان) اليوم (الأحد) حكومة البلاد بمعاملة الولاياتالمتحدة بالمثل، بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوماً يمنع موقتاً منح رعايا دول بينها العراق تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع الجمعة الماضي قراراً قضى بمنع رعايا سبع دول إسلامية بينها العراق من دخول الأراضي الأميركية، في إطار ما اعتبره محاربة «الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين»، ما تسبب بموجة انتقادات دولية واسعة. وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب النائب حسن شويرد: «طالبنا الحكومة العراقية في شكل واضح بالتعامل بالمثل في كل الأمور التي تحصل مع الولاياتالمتحدة، لأن العراق بلد لديه سيادة، مع أننا نتطلع لأن تكون لدينا علاقات طيبة مع الولاياتالمتحدة». وأضاف: «اليوم العراق يقاتل الإرهاب نيابة عن كل دول العالم (...) بالتالي قرار كهذا غير مدروس يتضمن الكثير من الشوائب، ونحن نتوقف عنده». وتابع: «لدينا تحفظ عن اعتبار العراق ضمن الدول التي لا تسمح لها الولاياتالمتحدة بالدخول أو ترفض إعطاء مواطنيه تأشيرات دخول». واستدعت إيران سفير سويسرا الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي حظر منح التأشيرات للإيرانيين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية. وقال الناطق باسم الوزارة برهام قاسمي أنه تم تسليم السفير السويسري غيليو هاس «رسالة احتجاج في شأن الأمر التنفيذي الذي أصدره أخيراً الرئيس الأميركي والقيود المفروضة والسلوك التمييزي ضد المواطنين الإيرانيين المتوجهين إلى أميركا». وأبلغ ديبلوماسي بارز السفير بأن قرار ترامب «لا أساس له وتمييزي وغير مقبول». وقال قاسمي أن المواطنين الإيرانيين أصبحوا ضحايا «للجماعات الإرهابية التي تدعمها الولاياتالمتحدة» منذ عقود، على رغم أنهم مواطنون يحترمون القانون في كل مكان يتوجهون إليه. وقال هاس أنه سيبلغ الاحتجاج الإيراني إلى وزارة الخارجية الأميركية على وجه السرعة. ولا تقيم طهران وواشنطن علاقات ديبلوماسية مباشرة مُذ اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأميركية في العام 1980، واحتجزوا موظفيها ل44 يوماً. ولأن أكثر من مليون إيراني يعيشون في الولاياتالمتحدة، أثار فرض ترامب حظراً على منح التأشيرات لسبع دول إسلامية من بينها إيران، حالاً من الفوضى بين الطلاب ورجال الأعمال الإيرانيين والعائلات الإيرانية.