بقدرات فنية واضحة حاولت الكاتبة فوزية بنت منيع الخليوي، أن تفيد روائياً من حدث حقيقي وقع في عام 2009 عبر روايتها «نساء العتمة»، التي وقّعتها أخيراً في معرض الشارقة للكتاب. والحدث عبارة عن إطلاق جمعية حقوق الإنسان سراح فتاتين، احتجزهما أخوهما لأبيهما في غرفة ضيقة داخل منزل الأسرة لأكثر من عشر سنوات، وحرمهما خلالها من الدراسة ومن الحياة بشكل طبيعي». هذا المأساة تحولت إلى عمل تخاطفته مواجع وآمال وخيبات وانكسارات انسانية، في مجملها تشير إلى فداحة القهر الذي تعانيه المرأة في المجتمعات الذكورية. تقول الخليوي: بكيت لقصتهما، وحبست نفسي في غرفة صغيرة محاولة منى للوصول إلى حافة الألم النفسي الذي مرت به الفتاتان... وتخيرت لغة رمادية اللون، أما السياق لم يكن زمنياً لطول المدة، وكان السياق بحسب الأحداث السوداوية، فخرج كل فصل بهويته الخاصة من الفجيعة... مع ارتباطه بالفصول الأخرى بالشخصيات الثانوية من النساء، واللاتي خلف كل منهن حكاية أخرى، يجتمعن كلهن بالظلم الواقع عليهن». صدرت «نساء العتمة» في طباعة فاخرة عن دار «كتاب» في دبي. ويتوقع أن تثير سجالاً ساخناً حول الرواية والمواضيع التي عالجتها.