أظهرت إحصاءات رسمية عراقية أن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال الشهر الماضي تراجع عن الشهر الذي سبقه، على رغم حادث «كنسية سيدة النجاة» الذي اختتم الشهر، فيما سجلت إحصاءات غير رسمية أعدها «مرصد الحقوق والحريات الدستورية» حصيلة مختلفة لأعداد القتلى والجرحى والمعتقلين خلال الشهر ذاته. وطبقاً لإحصاءات وزارة الصحة، فإن قتلى التفجيرات والهجمات خلال الشهر الماضي بلغوا 120 مدنياً مقارنة ب 185 في أيلول (سبتمبر)، وهذه واحدة من أقل الإحصاءات الشهرية للقتلى المدنيين منذ تفجر العنف الطائفي في العراق العام 2006. ولم يتضح عدد قتلى عملية تحرير رهائن الكنيسة المحاصرة الذي تضمنته إحصاءات الوزارة. وقال نائب وزير الداخلية إن 52 من الرهائن وأفراد الشرطة قتلوا في حصار الكنيسة. وتشير إحصاءات وزارتي الدفاع والداخلية إلى أن 45 ضابط شرطة و20 جندياً قتلوا الشهر الماضي مقارنة ب 55 ضابط شرطة و33 جنديا في أيلول. لكن «مرصد الحقوق والحريات الدستورية» قال إن ضحايا الاعتداءات في الشهر الماضي وصل إلى نحو 880 بين قتيل وجريح. وأشارت إحصاءات نشرها المرصد إلى أن «ضحايا القتل جراء الانفجارات والعبوات الناسفة واللاصقة والمفخخات والقنابل وصل إلى 279 مدنياً». وأوضحت أن غالبية الهجمات وقعت على الترتيب في محافظات: البصرة ونينوى وبغداد وديالى والأنبار، «أما الجثث المجهولة الهوية فوصلت إلى ما لا يقل عن 26 جثة، ووصل ضحايا الاغتيالات إلى 19، فيما وصلت أعداد المصابين إلى 563». وأكدت إحصاءات المرصد تزايد عمليات الاعتقالات «التي يقع بعضها بصورة عشوائية وغير قانونية»، مشيرة إلى أن أعداد المعتقلين خلال هذا الشهر بلغت 1405. وسجلت ارتفاعاً في عدد المداهمات التي وصلت إلى 450 تركزت في بغداد والبصرة وكركوك وذي قار وديالى وصلاح الدين والأنبار.