قدم 40 عسكرياً تركياً في صفوف قوات الحلف الأطلسي (ناتو) معظمهم من الضباط طلبات لجوء في ألمانيا، في ظل توقيفهم عن العمل منذ الانقلاب الفاشل في تركيا في 15 تموز (يوليو) الماضي، والتي أعقبتها حملة تطهير شملت كل القطاعات من التربية إلى الصحافة والمؤسسة العسكرية والقضاء. وقال أحد الضباط لمجلة «شبيغل» وقناة «أي آر دي» اللذين أوردا الخبر في مقال مشترك: «إذا عدت إلى تركيا قد أسجن وأتعرض لتعذيب، على رغم أنه لا علاقة لي بالانقلاب الفاشل ولا أتعاطف مع الانقلابيين». ونقلت وسيلتا الإعلام عن وزارة الداخلية الألمانية ومكتب المهاجرين واللاجئين قولهما إن «هذه الطلبات ستدرس كأي طلب لجوء». وصرح نوربرت رويتغين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية بأن «الاعتبارات السياسية لا يمكن أن تلعب دوراً في قضايا اللجوء». ويأتي ذلك قبل أيام من زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل لتركيا في الثاني من شباط (فبراير) وسط أجواء من التوتر بين أنقرة وبرلين التي شددت لهجتها ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في الأسابيع الأخيرة، بعدما حاولت سابقاً عدم إغضاب أنقرة، الشريك الأساسي في اتفاق لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وكانت أنقرة هددت بإلغاء اتفاق إعادة استقبال المهاجرين الذي وقعته مع اليونان والاتحاد الأوروبي، بعدما رفضت أثينا تسليم ثمانية عسكريين أتراك متهمين بالتورط بالانقلاب الفاشل.