رحلت السلطات اليونانية اليوم (الأربعاء) من جزيرة لسبوس إلى ديكيلي في تركيا مجموعة من 55 طالب لجوء يشكل الباكستانيون والجزائريون القسم الأكبر منهم، وذلك في إطار الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وقال مصدر في الشرطة إن هذه المجموعة تضم أول 37 طالب لجوء رفضت سلطات جهاز اللجوء اليوناني طلباتهم في المرحلة الثانية. وبالإضافة إلى 20 باكستانياً و20 جزائرياً، تضم هذه المجموعة خمسة من رعايا المغرب، واربعة من الأفغان وثلاثة من بنغلادش الى جانب سيريلانكي وايراني وفلسطيني. وهذه اول عملية ترحيل كبرى منذ الانقلاب الفاشل في تركيا في 15 تموز (يوليو). وأدت عملية التطهير الكثيفة التي بدأتها السلطات التركية بعد الانقلاب الى توتر في العلاقات بين انقرة وبروكسيل. وفي الثامن من ايلول (سبتمبر)، رحلت اثينا الى تركيا اول خمسة طالبي لجوء رفضت طلباتهم في المرحلة الاولى. ومنذ البدء بتطبيق الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في 20 آذار (مارس) وحتى بداية ايلول (سبتمبر)، رحلت اليونان الى تركيا حوالى 500 مهاجر لم يطلب القسم الاكبر منهم اللجوء في اليونان او انهم سحبوا طلباتهم. وطلب معظم الذين وصلوا بعد 20 آذار اللجوء في اليونان، لمحاولة تأخير ترحيلهم او منعه. وكانت اثينا بدأت تدقيقا فردياً على صعيد طالبي اللجوء، لذلك تأخرت عمليات الترحيل الجماعية. وقال مصدر في الشرطة طالباً عدم كشف هويته، «اذا تسارعت عملية بحث اللجوء»، ستتكثف عمليات الترحيل. وحدّ الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا كثيرا من تدفق الهجرة الى اوروبا عبر تركيا، لأن طريق الهجرة انتقلت مجددا بين ليبيا ومصر وايطاليا. وينص هذا الاتفاق الذي انتقده عدد كبير من المنظمات غير الحكومية، ومنها منظمة العفو الدولية، على ترحيل المهاجرين واللاجئين الذين يصلون الى اليونان بعد 20 آذار، الى تركيا. وفي مقابل كل سوري يتم ترحيله، يتعين استقبال سوري في اوروبا. ولم ترحل اليونان حتى الآن الى تركيا اي طالب لجوء سوري. وهددت انقرة بنقض اتفاقها مع الاتحاد الاوروبي اذا لم يحرز ملف اعفاء الاتراك من تأشيرات دخول الى دول «شنغن»، اي تقدم.